أعلن رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لمصالحها، واصفاً الاتفاق الذي أبرم بين رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بالجنون"، وذلك توضيحاً لموقف مصر من الاتفاق الجاري بين تركيا وحكومة الوفاق وأكد رئيس البرلمان المصري خلال الجلسة العامة للبرلمان، اليوم الاثنين، تعليقاً على الاتفاق الأمني والبحري بين حكومة، فايز السراج، في ليبيا والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يهدد مصالحها، وسيقف المصريون جميعاً ضد من يحاول العبث بمصالحهم، وأن مصر لن تقبل بأي عبث من أي دولة أجنبية على حدودها الغربية، وسيقف البرلمان المصري مع البرلمان الليبي مسانداً له وللجيش الليبي". وأضاف المتحدث: "كل من يعتقد أو تراوده لحظات الجنون مقترباً من الحدود البرية أو البحرية أو الجوية في مصر، عليه أن يراجع نفسه، وأن الجميع في مصر سيقف بقوة ضد كل هذه المهاترات والتصرفات التي يكون الدافع وراءها لحظات جنون عند البعض". وسبق أن أعلن عبد الله بلحيق، المتحدث باسم البرلمان الليبي، أمس الأحد أن عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، سيبدأ الاثنين جولة مكوكية إلى مصر واليونان لطلب الدعم العربي والدولي في مواجهة ما وصفها بالاتفاقية الباطلة التي أبرمها السراج مع أردوغان. وأضاف أن صالح سيبحث في القاهرة مع رئيس مجلس النواب المصري توحيد الموقفين المصري والليبي تجاه الاتفاقية وما تمثله من مساس بسيادة ليبيا وحقوق شعبها، مؤكداً أن الاتفاقية تتعارض مع الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي الذي انبثق منه المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق كما كانت قد دانت اللجنة الخارجية لمجلس النواب الليبي في 28 نونبر الماضي الاتفاقية التي أبرمها المجلس الرئاسي مع تركيا، معتبرة أنها تشكل تهديداً وانتهاكاً صارخاً للأمن والسيادة الليبية. واعتبرت أن رئيس حكومة الوفاق الليبية، يسعى من وراء تلك الاتفاقية إلى منح تركيا استخدام الأجواء الليبية، وكذلك البرية والمياه الإقليمية دون إذن الجانب الليبي. المصدر: وكالات