في أقل من ثلاثة أيام "أغرق" ديوان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الديوان الملكي بالعديد من الرسائل المناسباتية منها رسائل المواساة والتعزية ورسائل التهنئة والمجاملة. وقد بدأ ديوان الرئيس برسالة تعزية بخصوص وفاة عمة الملك للا أمينة خاطب فيها بوتفليقة الملك بلقب "الأخ الأعز" وجاء في الرسالة " أمام هذا الرزء العظيم لا يسعني أخي الأعز الا ان أعرب لجلالتكم ومن خلالكم الأسرة الشريفة وإلى كافة الشعب المغربي الشقيق أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب الجزائري عن اصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة داعيا الله العلي القدير أن يشمل الراحلة بغامر رحمته وأن يتقبلها قبولا حسنا في جنات الخلد وأن ينزلها منزلا مباركا بين الصديقات والصالحات وحسن أولئك رفيقا". وبعد هذه الرسالة، واصل الرئيس الجزائري رسائل المجاملة والتهنئة، وبعث رسالة مزدوجة لتهنئة محمد السادس بعيد ميلاده وبثورة الملك والشعب، وقد أثار فيها الرئيس الجزائري الماضي المشترك للبلدين في كفاحهما ضد الاستعمار، واكتفى بوتفليقة بالترحم على جد العاهل المغربي محمد الخامس دون أن "تشمل" دعواته والده الحسن الثاني. وكتب رئيس الجمهورية في برقيته، حسب وكالة الأنباء الجزائرية : "يطيب لي والمملكة المغربية تحتفل بالذكرى المزدوجة المباركة لعيد ميلادكم السعيد وذكرى ثورة الملك والشعب، أن أعرب لكم باسم الجزائر، شعبا وحكومة، وأصالة عن نفسي عن أحر التهاني وأصدق التمنيات راجيا من الله العلي القدير أن يديم عليكم وكافة أعضاء الأسرة الملكية الشريفة موفور الصحة والسعادة ويحقق للشعب المغربي الشقيق ما يصبو إليه من تقدم و رفاه ورخاء تحت قيادتكم الرشيدة". وأضاف الرئيس بوتفليقة مخاطبا ملك المغرب: "إن هذه المناسبة الغالية سانحة للتأمل في ماضينا المشترك واستخلاص العبر منه. كيف لا وكفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وكرامته يشهد على تضامنه القوي و تلاحمه في ذلك اليوم من سنة 1955 مع جدكم المنعم قائد ملحمة الحرية والاستقلال الملك محمد الخامس طيب الله ثراه و مع شقيقه الشعب المغربي في نضالهما المشترك من أجل استرجاع السيادة والانعتاق