ضجّت وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل اليوم الخميس بخبر انتحار رجل آخر بعد داني أبي حيدر الذي أطلق النار على نفسه بسبب الظروف المعيشية الصعبة. تحول الترند اللبناني إلى وسم « لبنان ينتحر »، بعد سلسلة من حالات الانتحار في الأيام القليلة الماضية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها طبقات واسعة من اللبنانيين. وتم العثور الليلة الماضية على جثة مواطن لبناني آخر في منزله، يقول رواد مواقع التواصل الاجتماعي إنه انتحر، لكن التحقيقات لا تزال جارية. وفي الشارع تظاهر عشرات النشطاء تنديدا بالطبقة السياسية، وسط شعارات تطالب بالتغيير قبل أن تتفشى أكثر ظاهرة الانتحار بين اللبنانيين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية الناجم عن الفساد المستشري في البلاد. وكانت تفاعلات اللبنانيين واسعة اليوم، إذ قال الفنان اللبناني راغب علامة في تغريدة له « كل ضحايا الانتحار في لبنان التي حصلت وتحصل يوميا بسبب الوضع الاقتصادي، هي برقبة ومسؤولية طبقة سياسية واقتصادية ظالمة ومجرمة لا ترحم!! ولن ترحم!! طبقة تعيش وتتنعم على ظلم الشعب.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم.. والآتي أعظم، والله أعلم ». أما الصحفية نانسي الفاخوري فقالت « أكثر من 5 حالات انتحار بسبب الأوضاع المزرية والفاسدة في لبنان، وما زلتم تقولون لي: سلمية.. الموت واحد… انتحار، تعذيب، تجويع، اختناق بمسيّل الدموع، الفقر، إطلاق نار… الموت واحد! بيوتهم لا بد أن تحاصر فلا يخرجوا منها إلا على الحبس! ». بدورها كتبت الناشطة سحر الأطرش « لبنان ينتحر منذ سنوات، لكن الآن، صار الإعلام والسوشيال ميديا يكشفون الحالات أكثر لربطها بالتحركات الجارية، وطبعًا كل فريق يريد أن يستفيد من مآسي الناس لإثبات صحة وجهة نظره ». الكاتب لوسين بورجيلي غرد « حالة انتحار جديدة بسبب الأوضاع الاقتصادية.. هذا الموضوع خطير ويقطع القلب، والسلطة (التي مسؤوليتها الأمن الاقتصادي والاجتماعي) بدل أن تكون الحل، تسبب الأزمات، وتقتل الشعب يوميا ودون اكتراث، همها الحصص والمكاسب ودعس أي معارضة لنهجها القاتل ».