هدد عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطنية، اليوم الأربعاء، بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة في الجزائر في 12 دجنبر المقبل، منتقدا بشدة قرار الحكومة القاضي بترقية بعض المناطق إلى مصف ولايات (محافظات). ووصف بن قرينة في تجمع انتخابي له ببلدة العمارية بولاية المدية جنوبي العاصمة الجزائرية، التقسيم الاداري الذي أعلنته الحكومة أمس الثلاثاء بترقية 10 مدن إلى ولايات، بأنه "عملية خفية" لدعم منافس له في الاستحقاق الرئاسي. وقال إن هذا القرار (التقسيم الجديد) ليس من حق عبد القادر بن صالح (رئيس الدولة المؤقت)، ولا من حق نور الدين بدوي (رئيس الوزراء)، بل إنها من صلاحيات الرئيس القادم الذي سيفرزه الصندوق". وأضاف "لا أرحب بالتقسيم الجديد، إذا كان من أجل ترقية رؤساء دوائر كولاة كانوا من تنصيب العصابة. ترقية تلك المناطق في هذا التوقيت لن يكون من أجل رفاهيتها أو استقلالية المبادرة التنموية بها، بل جعلها وسيلة للإقبال على الانتخابات". وكشف أنه في حال تأكدت شكوكه حول هذا التقسيم، وبأن جهات تعمل لفائدة مرشح معين، فإنه سيعترض على ذلك للفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الجزائري الذي تعهد بحماية نزاهة الانتخابات. وأعرب بن قرينة عن استعداده للانسحاب من الانتخابات إذا تطلب الأمر ذلك. وينافس بن قرينة، على منصب رئيس الجمهورية كل من علي بن فليس، حزب طلائع الحريات، وعبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، وعبد المجيد تبون المرشح، وعز الين ميهوبي، الأمين العام بالنيابة لجزب التجمع الوطني الديمقراطي. المصدر: وكالات