أثار نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الجزائري ، الفريق أحمد قايد صالح، جدلا جديدا اليوم عندما قال في كلمة توجيهية ألقاها بالناحية العسكرية الرابعة ( جنوب شرق البلاد) اليوم ، إنه "يسجل بإعجاب شديد بل وإعتزاز أشد الهبة الشعبية التي تعم كافة ربوع الوطن في أروع صور التلاحم والتضامن وإلتفاف الشعب بقوة حول جيشه و خروج جموع عن بكرة أبيها من شباب وطلبة وكهول وشيوخ بصوت واحد بشعارات وطنية معبرة تدعو إلى التوجه المكثف إلى صناديق صناديق الإقتراع". وأضاف: "لقد أدرك الشعب الجزائري بفضل وعيه وعبقريته من خلال هذه المسيرات الشعبية الوفية لوطنه والمؤيدة لجيشه وقيادته الوطنية المجاهدة خلفيات الأطراف الحاقدة التي أزعجتها اللحمة بين الشعب وجيشه". وزاد بأن "كلمة الفصل تكون دوما للأحرار والمخلصين الذين يحفظون عهد الشهداء الأبرار ويقفون سدا منيعا ضد مفتعلي الأزمة من العصابة ومن والاها، من فقدوا كل صلة مع الشعب الجزائري وفقدوا كل علاقة مع تاريخه ومبادئه الوطنية الأصيلة وجدوا الرد المناسب من لدن الشعب الجزائري عبر أرجاء الوطن". ويشيد قائد الجيش الجزائري بالمسيرات، التي خرجت مؤخرا في بعض مناطق البلاد لمساندة قيادة الجيش وتنظيم الانتخابات الرئاسية، والتي يقول معارضو تنظيممها بحجة أنها تعيد إنتاج واستنساخ نفس النظام ، أنها مسيرات "مرتبة" من قبل السلطات المحلية، أنهم وثقوا أن من يخرج فيها وبأعداد قليلة لا يمكن مقارنتها بالمظاهرات المعارضة، من المحسوبين على أحزاب السلطة ونظام الرئيس المخلوع عبد العزيزبوتقليقة أو"العصابة" كما يصفها قائد الجيش، وأنهم وثقوا بالصور، وأحيانا بالفيديوهات، على مواقع التواصل الاجتماعي ، أن من خرجوا في هذه المسيرات كانوا من أنصار الولاية الخامسة لبوتفليقة.