دا سكان البندقية في حالة صدمة لرؤية الخراب في مدينتهم بعدما فاضت فيها المياه إلى مستويات لم تشهدها منذ 50 عاما لتجرف مراكب الجندول الشهيرة وتجتاح الفنادق وتدفع السياح إلى الهرب. ووصل ارتفاع المياه إلى مستوى استثنائي يبلغ 1,87 متر. وفقط مرة واحدة منذ بدء تسجيل المستويات في 1923 تخطت المياه ذلك المستوى لتصل إلى 1,94 متر في 1966. وصب أصحاب المحلات غضبهم على الذين فشلوا في حماية المدينة المدرجة على لائحة لوائح اليونسكو من ارتفاع مستوى المياه، وقالوا إن تأخر تنفيذ نظام سد الحماية الذي كان من شأنه منع الكارثة، سببه الفساد. رئيس بلدية البندقية لويجي برونغارو قال في مقابلة مع إذاعة راي العامة إن « المدينة في حالة يأس ». وأضاف « هناك دمار واسع » متحدثا من ساحة سان ماركو الشهيرة التي تعرضت لأسوأ الأضرار من جراء الفيضانات. وظهر سياح يجرون حقائبهم الثقيلة منتعلين أحذية مطاطية عالية أو حتى حفاة في الأزقة الغارقة، فيما كان سائقو مراكب الأجرة والجندول منهمكين في إخراج المياه القذرة من قواربهم المتضررة.