أعلنت السلطات الإيطالية عن خفض مستوى الإنذار بشكل طفيف أمس السبت في مدينة البندقية التي لا تزال غارقة تحت المياه جراء سوء الأحوال الجوية . و ذكرت وسائل إعلام إيطالية أنه تم خفض مستوى الإنذار من "أحمر" إلى "برتقالي" أمس السبت حتى و إن لم يستبعد خطر ارتفاع مستوى المياه وهبوب رياح قوية. و ارتفع مستوى المياه إلى 1,54 متر أول أمس الجمعة، مما أدى إلى اغلاق ساحة سان ماركو الشهيرة لساعات. و أرغم السلطات على إعلان حالة الطوارئ غداة ارتفاع جديد لمستوى المياه وهبوب رياح عنيفة. و شهدت البندقية خلال الأيام الأخيرة أسوأ ارتفاع لمنسوب المياه خلال 53 عاما (1,87 متر) هو ثاني ارتفاع تاريخي بعدما وصل مستوى المياه عام 1966 إلى 1,94 متر. و غمرت المياه الكنائس والمحالات التجارية والمتاحف والفنادق في المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي. و كانت سلطات الحماية المدنية قد أصدرت أمس السبت "إنذارا أحمر" للطقس في منطقة البندقية ، محذرة من عواصف عنيفة. فيما خصصت الحكومة 20 مليون أورو لمواجهة الأزمة الناجمة عن سوء أحوال الطقس. و أكد وزير الثقافة داريو فرانشيسكيني، خلال تفقده الأضرار التي خلفتها الاضطربات الجوية ، أن أعمال ترميم المدينة ستكون ضخمة، مشيرا إلى ان أكثر من 50 موقع تاريخي لحقته أضرارا بالغة. و أضاف الوزير أن "رؤية هذه الأماكن بشكل مباشر يعطي صورة عن كارثة أكبر بكثير مما تظهره المشاهد التلفزيونية". و وفق مسؤولون محليون فقد تسبب ارتفاع مستوى المياه مع الرياح الشديدة و الأمطار الغزيرة، في إغراق قرابة 80 بالمئة من مدينة البندقية.