شكل موضوع « حرائق الواحات بالجهة، أسباب وحلول » محور يوم دراسي نظمته الغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون والمديرية الجهوية للفلاحة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، أمس الخميس بواحة تيغمرت (جماعة أسرير). واستعرض مسؤولون جهويون وإقليميون وباحثون مهتمون خلال ندوة نظمت في إطار هذا اليوم الدراسي، الذي نظم بشراكة مع ولاية جهة كلميم واد نون تحت شعار « حماية المجال الواحاتي مسؤولية الجميع »، حصيلة تدخلات ومساهمة عدد من المصالح الخارجية ذات الصلة بموضوع الواحات والبيئة بالجهة. وهكذا قدمت القيادة الجهوية للوقاية لمدنية بجهة كلميم وادنون حصيلة تدخلاتها لمكافحة حرائق الواحات بجهة كلميم واد نون، والتي توجت بمشاريع جديدة تهم تقريب خدماتها من سكان الواحات التابعة لإقليميكلميم وآسا الزاك، من خلال إحداث الوحدة الجهوية المتنقلة للتدخل بكلميم. وفي هذا السياق، وبنفس المناسبة، وقعت المديرية العامة للوقاية المدنية والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وجماعة تغجيجت، اتفاقية شراكة من أجل بناء وتجهيز مركز إغاثة للوقاية المدنية بجماعة تغجيجت (إقليمكلميم)، وذلك بهدف حماية الواحات من الحرائق . وسيغطي هذا المركز جماعات تاغجيجت وأداي وإفران الأطلس الصغير وأمتضي. واستعرض ممثل المديرية الجهوية للفلاحة بكلميم واد نون، عبد العزيز دغنود، حصيلة مساهمة وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في معالجة آفة حرائق الواحات بالجهة من خلال نتائج عدة برامج تشرف عليها الوزارة منها تنزيل مشروع « غرس 3 ملايين نخلة » في إطار عقد البرنامج بالجهة والذي يرمي الى حماية وتنمية النخيل وتكثيف النخيل و إعادة إعمار الواحات و رفع إنتاج التمور وتحسين جودة المنتوج وطرق التسويق. وذكر ممثل المديرية الجهوية للفلاحة بعدد من المخاطر التي تهدد واحات المنطقة منه، فضلا عن الحرائق، « التراجع المهول لصبيب العيون و مرض البيوض ،وظاهرة التصحر » . وارتباطا بذات الموضوع استعرض أحمد الفراق، المندوب الجهوي للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، مجالات تدخل الوكالة في معالجة مشكل الحرائق بالجهة عبر،بالخصوص، تعزيز المعدات ووسائل التدخل، والتحسين والرفع من كفاءة التدخل، إضافة الى تطوير أدوات التنبؤ وتوقع مخاطر الحريق، فضلا عن تكييف وتعزيز أدوات الإعلام والتوعية.