عبر النائب البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، عن موقفه الإيجابي تجاه تواجد وزراء من التكنوقراط بالحكومة، ومن بيهم وزرة السياحة نادية فتاح العلوي، مشيرا إلى أن « الإيجابي في التعديل الحكومي هو تخفيض عدد الوزراء، لكن لا فرق بين الحكومة الأولى والثانية لسعد الدين العثماني ». وأكد بلافريج في حديثه مع « فبراير »، على أنه « لا جديد بعد التعديل الحكومي، نفس التوازنات المالية، نفس المخططات والاستراتيجيات، باستثناء ارتفاع ميزانية الدفاع »، مشيرا إلى أن « رئيس الحكومة يتكلم وكأن ‘العام زين'، وتجلى ذلك في الأسئلة الشهرية حين اعتبر أن المشكل يكمن في بعض التيارات المتشائمة، بدل أن يقر بأن المشكل هي السياسة المقدمة من طرف الحكومة ». وشدد بلافريج على أنه « يجب فتح حوار وطني من اجل التعاقد الاجتماعي »، مضيفا أن « ملك البلاد طالب في خطابه بنموذج تنموي جديد، إلا أن الحكومة لم تبادر إلى فتح النقاش حول النموذج التنموي، مما يفرض علينا تجديد التعاقد الاجتماعي ». وعبر النائب البرلماني ذاته عن موقفه الموالي للتكنقراط، شريطة « ترشحهم في الانتخابات »، موضحا أنه « التكنقراط المتواجدون بالحكومة لهم كفاءات، لكن يجب أن يتم التصويت عليهم من طرف المواطنين »، مؤكدا أن « وزيرة السياحة نادية فتاح العلوي لديها مهارات حقيقية، لكن يجب أن يستفيد منها البرلمان ». وأضاف بلافريج: « لو كنا أمام تعديل دستوري، سأطالب بتعديل يهم مسألة الاستوزار، بحيث لا يمكن لأي كان أن يصبح وزيرا دون أن يمر عبر البرلمان، وسأدافع عن هذا الأمر ».