دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بمناسبة ذكرى مرور 30 عاما على سقوط جدار برلين، اليوم السبت 9 نونبر 2019، إلى مزيد من الحزم في مواجهة الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية. وطالبت ميركل مواطني بلادها خلال الاحتفالات الرئيسية بهذه الذكرى في برلين بعدم السماح لأحد بإحباط همتهم. وقالت ميركل في كنيسة الغفران المقامة على ممر الموت السابق لجدار برلين في شارع بيرناو: « ليس هناك جدار يُقصي الناس ويُقوض حريتهم لا يمكن اختراقه مهما بلغ طوله وعرضه ». ويعتبر شارع برناو رمزا للانقسام الألماني، وعندما شُيد الجدار في عام 1961، أصبحت المنازل المبنية في واجهة الشارع في شرق برلين، بينما رصيف المشاة في الغرب. من جانبه، أعرب الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير عن امتنانه لمواطني بعض دول أوروبا الشرقية لإسهامهم الكبير في إعادة توحيد ألمانيا. وقال شتاينماير اليوم السبت: « دون شجاعة بولندا والمجر والتشيك وسلوفاكيا وإرادتها الحرة، ما كانت الثورات الحرة في شرق أوروبا والوحدة الألمانية ممكنة ». وجاءت تصريحات شتاينماير أثناء وجوده أمام النصب التذكاري لدول مجموعة « فيسغراد » الأربعة، الذي يذّكر بإسهام الدول الأربعة وهي بولندا والمجر والتشيك وسلوفاكيا، في سقوط جدار برلين. وتوجه الرئيس الألماني بصحبة قادة هذه الدول إلى النصب، حيث قام بدعوتهم إلى برلين للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين. وقال شتاينماير إنه يتم اليوم إحياء ذكرى « إنجاز تاريخي عظيم، ومن حسن الحظ أن أوروبا متحدة ». ويقع النصب التذكاري للدول الأربع بالقرب من النصب التذكاري المركزي لجدار برلين في شارع « برناور شتراسه ». كما قام الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل، رمزيا بخرق جدار برلين بالزهور، ووضعا ورودا في ممر الموت خلف بقايا الجدار في شارع برناور لإحياء ذكرى ضحايا الجدار. من جهتها، أشادت دول البلطيق في بيان مشترك اليوم السبت بأهمية سقوط جدار برلين قبل ثلاثين عاما. وكتب وزراء خارجية دول البلطيق الثلاث، وهي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، في بيان مشترك اليوم السبت: « إنه (سقوط الجدار) يميز إسقاط إمبراطورية الأشرار بأكثر طريقة حاسمة ومباشرة- لقد كان بداية لنهاية الطغيان الشيوعي في أوروبا ». وجاء في البيان أيضا: « بسقوط جدار برلين، عادت جميع الأمم السجينة إلى عائلة أوروبا الحرة الديمقراطية ». وأضاف وزير خارجية إستونيا أورماس رينسلو ونظيريه من لاتفيا إدغار رينكفيكس، والليتواني ليناس لينكفيسيوس، في البيان: « نحتفل ليس فقط بطريقة عودة الأمل في الحرية للشعب الألماني، ولكن أيضا لجميع من حرموا من العدالة على مدار عقود وراء الستار الحديدي ». المصدر: وكالات