انطلقت اليوم الأحد في أبوظبي أشغال المؤتمر العام ال 18 لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية » اليونيدو » بمشاركة ممثلي 170 دولة منها المغرب . ويتضمن برنامج المؤتمر ،الذي يمثل المغرب فيه سفير الملك، بالامارات محمد أيت وعلي، عقد 25 جلسة نقاش حول السياسات التي من شأنها المساهمة في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة،وكذا و 14 فعالية مصاحبة رفيعة المستوى تتمحور حول الشباب وريادة الأعمال وتمكين المرأة في القطاع الصناعي والثورة الصناعية الرابعة والطاقة المستدامة والمجمعات الصناعية والاقتصاد التدويري. كما يصاحب المؤتمر ،الذي افتتحه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتي وزير شؤون الرئاسة، وذلك بحضور رؤساء دول ومسؤولين حكوميين بارزين منهم أندريه راجولينا، رئيس مدغشقر، ومحمدو إيسوفو، رئيس النيجر ، معرض مصغر يسلط الضوء على المساهمة العالمية لليونيدو في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال المدير العام لمنظمة « اليونيدو » لي يونغ، في كلمة بالمناسبة إن التنمية الصناعية تضطلع بدور رئيسي في تحقيق التنوع الاقتصادي والتحول الهيكلي ورفع مستوى الدخل والقضاء على الفقر، فضلا عن التصدي لقضايا التغير المناخي والتدهور البيئي ، مشيرا الى ان منظمة اليونيدو تعتبر مساهما « نشطا وفعالا في الأجندة العالمية 2030 وجزءا من الاستجابة العالمية لهذه التحديات » . وأضاف أن الجهود المبذولة على المستوى العالمي مكنت خلال السنوات ال 25 الماضية من تقليص عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع إلى النصف، » لكن لا يزال أمامنا الكثير للقيام به »،مشيرا في هذا السياق الى ان البطالة لا تزال تشكل تحديا رئيسيا لغالبية الدول. وأوضح لي يونغ أن الاقتصاد العالمي ينمو بمعدلات بطيئة وحتى يومنا هذا، لا يزيد معدل الدخل اليومي لأكثر من 740 مليون امرأة ورجل، بمن فيهم الأطفال، عن 1.25 دولار أمريكي، مبرزا أن الجوع آخذ في الازدياد، حيث يعاني شخص واحد من كل 9 أشخاص من سوء التغذية . من جانبه ، قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة الاماراتي الذي تسلم رئاسة المؤتمر ، ان الدول الأعضاء في اليونيدو بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لبناء قطاع صناعي متقدم شامل ومستدام، لتحقيق الهدف التاسع لأهداف التنمية المستدامة، والذي ينص على العمل لبناء بنية تحتية مرنة، وتعزيز التصنيع الشامل والمستدام والابتكار. واشار الى ان « إعلان أبوظبي » الذي سيتوج اشغال المؤتمر ، سيركز على تعميق الشراكة مع القطاع الخاص والتعاون الفعال بين المنظمات الدولية والإقليمية وبين الشركات وقادة المجتمع المدني وغيرهم من الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي. ومن النشاطات المتخصصة التي تنظم على هامش المؤتمر ، الذي ينظم على مدى خمسة أيام تحت شعار « الصناعة 2030 – لنبتكر ونتواصل ونبني مستقبلا أفضل »، جلسة بعنوان « تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال والابتكار: نظرة على الدول الأفريقية والعربية » والتي تسلط الضوء على دور الاستثمار والابتكار في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على الحلول التي تمت تجربتها في أفريقيا والمنطقة العربية، وبمشاركة مجموعة من رواد الأعمال وكبار المستثمرين والأكاديميين. وتشهد الجلسة إطلاق الدورة الثالثة من « المنتدى العالمي لدعم رواد الأعمال 2019 » تحت شعار « تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال والابتكار وضرورة الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة وفي الاقتصاد الرقمي ». كما تم بنفس المناسبة إطلاق « استراتيجية تمكين المرأة في القطاع الصناعي 2020-2023 « ، وتهدف إلى دعم استراتيجية « اليونيدو » للتوازن بين الجنسين وتمكين المرأة /2020-2023/، والتي ترسخ رؤية المنظمة لتمكين النساء والرجال على حد سواء من قيادة التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة والمشاركة فيها. ومن بين أبرز المواضيع الأخرى التي ستتناولها الجلسات الخاصة؛ الاقتصاد التدويري ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ والتكنولوجيا النظيفة ودورها في الحفاظ على البيئة والتحول للطاقة النظيفة؛ وتعزيز الابتكار والاتصال ودعم الانتقال للثورة الصناعية الرابعة؛ وإطلاق تقرير التنمية الصناعية 2020 ودور الشباب ورواد الأعمال في تعزيز الابتكار وتوفير فرص العمل للاقتصادات التنافسية وتطوير المجمعات الصناعية المستدامة وتحقيق تنمية صناعية صديقة بالبيئة في المناطق الحضرية. ويذكر بأن منظمة (اليونيدو) هي وكالة متخصصة من وكالات الأممالمتحدة تعمل على تشجيع التنمية الصناعية بهدف الحد من الفقر، وتحقيق عولمة شاملة واستدامة بيئية.