شهد مقر اليونيدو "منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية" بالعاصمة النمساوية فيينا، مساء أمس الأول السبت الموافق 13 ديسمبر الجاري، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين اليونيدو والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لتوظيف العلوم والتكنولوجيا في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة بالدول العربية. وقع البرتوكول عن اليونيدو مديرها العام كانديه يومكيلا Kandeh K. Yumkella، وعن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا رئيسها الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار. وتصل مدة البروتوكول إلى 3 سنوات تنتهي أواخر عام 2011، وقابلة للتجديد. حضر توقيع البروتوكول كل من الدكتور محمد الغلاف مدير البرنامج العربي بمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، والدكتور ديفيد تومي David Tommy مدير مركز التنمية الصناعية الإقليمي باليونيدو ومقره أبوجا في نيجيريا، والدكتور محمد الأمين دهوي، مدير برنامج السياسات الصناعية وتنمية القطاع الخاص باليونيدو، وديل ديديون Dale Didion مدير مكتب المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في واشنطن العاصمة الأميركية. في هذا السياق، قال السيد كانديه يومكيلا Kandeh K. Yumkella المدير العام لليونيدو أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تتمتع بمكانة وسمعة عربية ودولية في دعم البحث العلمي والتكنولوجي، وتوظيفهما لخدمة التنمية الاقتصادية صناعيا واستثماريا، وهذه أهداف محورية تتلاقى مع أهداف اليونيدو، الخاصة بدعم التنمية الصناعية المستدامة، وتحديدا في الدول النامية، والدول التي تمر بمراحل تحول اقتصادي، ومنها الدول العربية. موضحا أن هذا البروتوكول يفتح المجال للاستفادة من خبرة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وقاعدة بياناتها التي تضم أكثر من 13 ألف عالم وباحث ومخترع عربي، لتوظيف نتائج البحث العلمي والتكنولوجي، من أجل توفير حلول تكنولوجية تنافسية لخدمة القطاعات الصناعية المختلفة. أوضح كانديه يومكيلا أن اليونيدو تتعاون داخل الدول العربية مع منظمات محلية، إلا أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تمثل مؤسسة عامة ومظلة للعرب كافة، بفضل انتشار مكاتبها وبرامجها داخل الدول العربية، وخدمة المجتمع العلمي والتكنولوجي للعلماء والباحثين والمبدعين العرب داخل الدول العربية وفي بلاد المهجر. وأكد أن البروتوكول المشترك يقوم على توظيف كل من الطرفين اليونيدو والمؤسسة العربية لموارده وإمكاناته لخدمة التنمية الصناعية في الدول العربية، بدعم المؤسسات الحكومية والمدنية وشركات القطاع الخاص. مشيرا إلى أن تعاون اليونيدو، تلك المنظمة الأممية، مع المؤسسة العربية سيكون مدعوما بجهود المؤسسات الحكومية في دول المنطقة، لتشجيع ودعم مشاركة القطاع الخاص في تحقيق خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لزيادة الاستثمارات في العلوم والتكنولوجيا والأبحاث المشتركة بين الباحثين والدول العربية.
في سياق متصل، أشار الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى أن هذا البرتوكول يستهدف دعم القطاعات الشريكة في عملية التنمية الصناعية المستدامة، من خلال 3 مجالات تتمثل في: أولا بناء القدرات في مجال التجارة، وثانيا زيادة جملة استثمارات القطاع الخاص في قطاعات العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى التعاون المشترك في القضايا الخاصة بالتنمية التكنولوجية ونقل التكنولوجيا وتوسيع نطاق توظيفها. قال رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن بروتوكول التعاون مع اليونيدو يشمل 5 برامج تنموية، يتم تنفيذها بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والمدنية ووحدات القطاع الخاص، وتغطي مجالات التنمية والتمويل والتنفيذ، البرنامج الأول مخصص لنشر نتائج البحث العلمي، الذي سيتم توظيفه لدعم التنمية الصناعية، ولتوسيع نطاق المشروعات القائمة المرتبطة بزيادة الدخول وخلق فرص عمل جديدة وتأسيس مشروعات صناعية جديدة. أما البرنامج الثاني فيركز على تطوير أنواع الطاقة الجديدة والمتجددة، صديقة البيئة، مع توظيفها في المجالات الصناعية، بدلا من الوسائل التقليدية للطاقة، وفي مقدمتها الفحم. أما البرنامج الثالث فيتم تنفيذه في المدارس والجامعات من أجل تحفيز ودعم شباب الباحثين والمخترعين لتقديم حلول تكنولوجية، بمواصفات تنافسية في السعر والجودة، لمنتجات يتم طرحها في الأسواق، مع توظيف البحث العلمي والتكنولوجي لتحسين تنافسية المنتجات القائمة في السوق. أما البرنامج الرابع فيتمثل في دعم مراكز التفوق والإبداع، لتساهم في توسيع نطاق الوعي بأهمية العلوم والتكنولوجيا في تحقيق التنمية لدى المواطنين العرب، ودورها في دعم المصانع والمستثمرين، لخلق الحلول التكنولوجية، وزيادة القدرة التنافسية لمنتجاتهم وتسويقها بصورة أفضل. ويركز البرنامج الخامس على دعم المرأة وتمكينها اقتصاديا، وتحديدا في مجال تأسيس المشروعات والأعمال، خاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة. أضاف أن بروتوكول التعاون مع اليونيدو يشمل كذلك نشر البحوث والدراسات عبر النشرات والمطبوعات والإعلام الإلكتروني، وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات والحلقات الدراسية، الخاصة بزيادة مساهمة شركات القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية. تعليق الصورة الأولى: السيد كانديه يومكيلا مدير عام اليونيدو والدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا يتبادلان بروتوكول التعاون بعد التوقيع عليه.تعليق الصورة الثانية: السيد مدير عام اليونيدو ورئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا يناقشان بنود بروتوكول التعاون المشترك في حضور الدكتور ديفيد تومي David Tommy مدير مركز التنمية الصناعية الإقليمي باليونيدو ومقره أبوجا في نيجيريا، والدكتور محمد الأمين دهاوي، مدير برنامج السياسات الصناعية وتنمية القطاع الخاص باليونيدو، وديل ديديون Dale Didion مدير مكتب المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في واشنطن العاصمة الأميركية.