أكد سفير المغرب بليما، أمين الشودري، أن المملكة والبيرو مدعوتان إلى تعزيز تعاونها التجاري بشكل أكبر في أفق استغلال الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي يزخر بها البلدان. وقال الشودري، في مقابلة مع يومية « إكسبريسو » واسعة الانتشار، إن البلدين « الرائدين في المنطقة على مستوى العديد من المجالات يمكن أن يعملا أكثر على تعزيز التبادل التجاري »، مشيرا إلى أن المغرب يعد بوابة لولوج الأسواق الإفريقية بالنسبة للبيرو فضلا عن كونه ثاني أكبر مستثمر في إفريقيا، التي تربطه بها أزيد من ألف اتفاقية. وكشف أن حجم المبادلات التجارية السنوية بين المغرب والبيرو يظل دون مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية الثنائية الممتازة، التي تعود إلى أزيد من نصف قرن. وفي هذا الصدد، ذكر الشودري بأن المغرب والبيرو تجمعهما روابط مثمرة منذ إرساء العلاقات الدبلوماسية في عام 1964، مؤكدا أن هذه العلاقات تعززت أكثر بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ليما في 2004، والتي توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات للنهوض بالتعاون الثنائي. وبخصوص المجالات التي يمكن أن تشكل محاور للتعاون بين البلدين، ذكر الدبلوماسي بأن المملكة تعد مصدرا رئيسيا عالميا للفوسفاط، فضلا عن ازدهار قطاع صناعة السيارات و الطيران بالمغرب. وفي السياق نفسه، دعا إلى التعاون في مجال الطاقة المتجددة الشمسية والريحية، واستكشاف فرص التعاون في قطاع السياحة، مشيرا إلى أن وجهتي المغرب والبيرو تعدان وجهتان جذابتان دوليا. وفي ما يتعلق بأداء الاقتصاد المغربي، سلط السيد الشودري الضوء على مناخ الاستقرار السائد في المملكة ونسب النمو الاقتصادي القوية ومعدلات التضخم الأدنى في المنطقة، مبرزا الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تتمثل في التركيز على تحقيق تنمية استراتيجية شاملة بالبلاد تقوم على تنويع الأسواق والإنتاج. وتابع الدبلوماسي المغربي أن المملكة، صلة الوصل بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية، ترى في الأخيرة منصة اقتصادية وتجارية جديدة، وتعمل على تنويع الأسواق بها. وخلص سفير المملكة بليما إلى ضرورة العمل وترسيخ الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والبيرو لاستغلال الفرص المتاحة في القطاعات والمجالات، التي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين ورفع حجم المبادلات التجارية إلى مستوى أكبر.