بصم المغرب على مشاركة متميزة في الدورة ال64 لمعرض بلغراد الدولي للكتاب، المنظم بين 20 و27 أكتوبر الجاري. وقال المستشار الثقافي لسفارة المغرب ببلغراد السيد محمد غزاوي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشاركة المغربية في هذه التظاهرة تميزت بتنظيم لقاءين فكريين، الأول مع الباحث محمد المدلاوي بعنوان « المغرب: ثقافة ذات روافد متعددة » سجل حضورا هاما لباحثين وعارضين ودبلوماسيين. وأضاف السيد غزاوي أن اللقاء الثاني، الذي نظم بكلية فقه اللغة ببلغراد بعنوان « التجربة المغربية في تدبير التعددية اللغوية »، شكل مناسبة لإبراز تجربة المملكة المتميزة في تدبير التعددية اللغوية والثقافية، بحضور ثلة من الأكاديميين والأساتذة والباحثين بشعبة الدراسات الشرقية بالكلية، الذين أبدوا اهتمامهم باللغة العربية وبالتعرف على جوانب مختلفة من الثقافة المغربية الغنية ومتعددة الروافد. وأبرز أن هذه التظاهرة الثقافية تميزت أيضا بعرض خاص لدار النشر « إخوان سليكي »، وشكل فرصة للتبادل مع المهنيين والناشرين الصرب بهدف نشر مؤلفات مغربية بصربيا ونشر إصدارات صربية بالمغرب وترجمتها إلى اللغتين. وأشار السيد غزاوي إلى أن برنامج المشاركة المغربية يأتي في إطار تعزيز الحضور السنوي للمملكة في هذه التظاهرة، التي سجلت مشاركة نحو 980 عارضا من 18 دولة. وتندرج المشاركة المغربية في إطار التعاون القائم بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة ومؤسسة معارض بلغراد، والاتفاق المبرم بين المملكة وجمهورية صربيا المؤطر للتنسيق بين معرض بلغراد الدولي للكتاب والمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، الذين يعتبران اثنين من أهم التظاهرات الثقافية في العالم العربي ومنطقة البلقان. وكان المغرب أول دولة عربية تحل ضيف شرف على هذا المعرض في دورته ال63، حيث تميزت المشاركة المغربية برواق يمتد على مساحة 120 متر مربع ضم أزيد من ألف إصدار، وتنظيم لقاءات أدبية بمساهمة شخصيات أدبية مغربية مرموقة، من بينها الروائي والكاتب الطاهر بن جلون و الشاعرة سناء الشاعري والباحث والمؤرخ عبد الله بوصوف، إضافة إلى عروض موسيقية.