دعا الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار السعداني الى فتح الحدود بين المغرب والجزائر وتطبيع العلاقات وقال إن الصحراء مغربية وأن هذا الموضوع يجب أن ينتهي مضيفا ان العلاقة بين البلدين أكبر من هذا الموضوع. وفي هذا الصدد، أكد العمراني بوخبزة ، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بجامعة عبد الملك السعدي بطنجة، في حديثه ل »فبراير » أن الدولة الجزائرية تعيش مرحلة مخاض عسير قد يفضي الى تحولات عميقة داخل المشهد السياسي الجزائري ». واعتبر العمرني أن التصريح هو تعبير عن مايقع داخل الجبهة منذ مدة، إذ أن هناك حديث عن وجود صراعات داخلية مرتبطة بتقييم المرحلة السابقة متأسفا « كون لا أحد يمتلك الجرأة كي يعبر عنها ». وقال بوخبزة في التصريح ذاته إن « الطوق الذي كانت تفرضه المؤسسة العسكرية الجزائرية على الطبقة السياسية بدأ يخف نوعا ما مما سيفضي الى تمكين القيادات السياسية الجزائرية من الاعلان عن موقفها من كثير من القضايا بما فيها قضية الوحدة الترابية للملكة ». وأوضح أستاذ العلوم السياسية، في تصريحه إلى أنه « يمكن القول أننا نعيش لحظة تحول عميقة تشهدها الجزائر على المستوى الرسمي ملاحظا استمرار التعنت والدليل على ذلك مواقف البعثة الجزائرية في الامم مع مناقشة التقرير السنوي للأمين العام بخصوص هذا الملف ». وأضاف بوخبزة أن « هذا التصريح لا يمكن قراءته بمعزل عن السياق العام الداخلي للجزائر رغم الطبقة السياسية الى الانتقال كليا نحو وضع جديد ». وزاد المتحدث قائلا أن « هذا الامر يمكن استغلاله واستثماره خاصة وأن هناك ظروف اقليمية مساعدة على المغرب أن يتعامل معها بذكاء مذكرا بالتحول الذي وقع في تونس ». وخلص في الأخير الى أن « المغرب يعيش بوادر مرحلة جديدة ستعرفها المنطقة وسيكون لها من دون شك انعكسات ايجابية على ملف الوحدة الترابية للمملكة ».