رفض وزير الصحة السابق وعضو حزب التقدم والاشتراكية ،أنس الدكالي، الاتهامات التي وجهت إليه بإثارة الفوضى في اجتماع اللجنة المركزية في دورتها الاستثنائية الأخيرة، معتبرا أنها خالية من الصحة، وهو « الأمر الذي توضحه مختلف التسجيلات التي واكبت اجتماع اللجنة المركزية وتؤكده مجموعة من الشهادات لرفيقات ورفاق من اللجنة المركزية ». وقال الدكالي في رسالة إلى الأمين العام للحزب، "إن عملية التصويت كانت في أعين مجموعة من الرفيقات والرفاق في غاية الأهمية نظرًا للحساسية البالغة للقرار المطروح أمام اللجنة المركزية وطبيعته الحاسمة والفرصة الأخيرة لديهم للتعبير عن إرادتهم من خلال تصويتهم ضد مقرر المكتب السياسي وتسجيل موقفهم بكل حرية رافضين أن ينحنوا لتصفيقات من أرادوا فرض الإجماع". وسجل الدكالي تجاوزات وخروقات في عملية التصويت، معددا إياها في "التضييق على عملية التصويت بمحاولة إثارة الفوضى والشغب داخل القاعة، وعدم احتساب علنيا الأصوات التي كانت مع التقرير من طرف رئاسة الدورة، وسوء احتساب الأصوات المعارضة للتقرير، وعدم السماح لمن لم يستطيعوا الولوج للقاعة لصغر مساحتها من أجل الإدلاء بأصواتهم، وتصويت من لا يحق لهم التصويت، ووجود عدد مهم من الرفاق وغير الرفاق ليسوا أعضاء في اللجنة المركزية ومنهم من ساهم في اثارة الفوضى ووجه السب والشتم مما خلق أجواء غير سليمة". واعتبر الدكالي أن "المرحلة المقبلة التي تنتظر الحزب تقتضي منا جميعا التحلي بروح المسؤولية ونكران الذات وتعزيز التماسك بين الرفاق في إطار احترام الرأي والرأي الآخر وتقوية القدرة على التفهم وتطوير العقليات والممارسات ليكون الحزب في أحسن صورة لدى المواطن خاصة الشباب منهم، قريبا أكثر من تطلعات المجتمع ومتجاوبا أحسن مع انتظاراته". وأكد الدكالي في ختام رسالته على انفتاحه على كل الاقتراحات التي من شأنها تجاوز الخلاف الذي طبع الاجتماع الأخير للجنة المركزية ورأب الصدع والاتجاه نحو المستقبل بكل ثقة والعمل سويًا بكل تفاني من أجل تقوية لحمة الحزب وإعداده إعدادا جيدا لخوض ما ينتظره من استحقاقات وتحديات تطرحها عليه الساحة السياسية الوطنية والدولية خدمة للقضايا العادلة لبلادنا ولمواطنينا ودعا الدكالي، في رسالته للأمين العام، إلى رأب الصدع و تقوية لحمة الحزب و التوجه نحو المستقبل، داعيا رفاقه للإعداد الجيد لخوض ما ينتظر الحزب من استحقاقات و تحديات تطرحها عليه الساحة السياسية وطنيا ودوليًا، مؤكدا انفتاحه على كل الاقتراحات التي من شأنها تجاوز الخلاف الذي طبع الاجتماع الأخير للجنة المركزية.