علنت هيئة الانتخابات التونسية عن فوز قيس سعيد في انتخابات الرئاسة بنسبة 72.1% من أصوات الناخبين في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد يوم أمس الأحد. وقالت هيئة الانتخابات في بيان رسمي أن نيبل القروي الذي نافس قيس سعيد في تلك الجولة حصل على 27% من الأصوات. وقبل ساعات من إعلان النتائج بشكل رسمي، بادر القروي إلى الاعتراف بخسارته في الانتخابات وتهنئة المرشح الفائز. احتفالات وحشود واسعة وفي مشهد أعاد للذاكرة أحداث ليلة 14 يناير 2011، عاشت العاصمة تونس الليلة البارحة على وقع احتفالات، بخروج آلاف التونسيين إلى شارع الثورة « الحبيب بورقيبة » مباشرة عقب إعلان فوز المرشح المستقل قيس سعيّد برئاسة البلاد، احتفالا بانتصار التجربة الديمقراطية وفوز إرادة الشباب، الذي لم ينطفئ في قلبه نور الثورة. وكانت استطلاعات للرأي أجرتها مؤسسة « أمرود » قد أعلنت فوز قيس سعيّد (61 عاما) بنسبة 72.5% من مجموع الأصوات، مقابل 27.5% للمرشح نبيل القروي (56 عاما) رئيس حزب قلب تونس في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. وتجمع آلاف المواطنين للاحتفال، رافعين أعلام تونس وصور قيس سعيّد، مطلقين الألعاب النارية، ورددوا هتافات مؤيدة لسعيّد، بينما تفاعل سائقو السيارات معهم بإطلاق الأبواق. وفي مشهد مشابه، أغلق المواطنون الشوارع في أغلب المحافظات، خاصة تلك التي شهدت حراكا ثوريا في ثورة 14 يناير على غرار القصرين وسيدي بوزيد، معبرين عن سعادتهم بوصول سعيّد إلى كرسي قرطاج.