لم يتبق إلا ساعات قليلة قبل الإفراج عن التشكيلة الجديدة لحكومة العثماني، وسط ترقب وانتظار للسياسيين كما المواطنين المغاربة، قبل الإعلان عن هوية الوجوه الجديدة التي ستلتحق بالنسخة الثانية من الحكومة، والوجوه المغادرة لسفينة العثماني. وتجتمع الحكومة الجديدة اليوم الأربعاء في المجلس الوزاري برئاسة الملك محمد السادس، بعد أن تلقت دعوة للحضور قبل أن يعلن عن أسماء أعضاءها الجدد في الساعات القليلة المقبلة. ارتباك يشهده وسط الوزراء الذين سيتم تجاوز إعفاءهم من مناصب المسؤولية في الحكومة الجديدة، حيث عبر بعض المواطنين أن سبب الارتباك هو إصرار بعض الوزراء في الحفاظ على حقائبهم الوزارية وما توفره لهم من امتيازات والدليل الصراعات التي سجلتها بعض أحزاب الأغلبية قبل أيام من إعلان الحكومة الجديدة. ويأتي هذا التعديل المقرر بعد أن أعلن الملك محمد السادس في خطاب العرش ال20، عن عدم قدرة النموذج التنموي على « تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين، وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية »، مكلفا في هذا السياق رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بتقديم مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق ». وقال المحلل السياسي خالد الشرقاوي ل »فبراير » إن استقطاب الكفاءات، في العمل السياسي هو القادر على النهوض بالوضع التنموي للبد. من جهته قال الباحث والمحلل عتيق السعيد ل »فبراير »، إن الوضع الحالي يستلزم تمكين الشباب الواعي والمتعطش لخدمة الوطن، مؤكدا على أنه قد حان الوقت، كما شدد المتحدث على ربط التكوين السياسي بالبحث العلمي بالجامعات حتى نحصد المزيد من الكفاءات القادرة على مجارات التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب.