قالت صحيفة التايمز البريطانية، الأربعاء 9 أكتوبر 2019، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يواجه تمرداً جديداً في حكومته مع اتجاه مجموعة من الوزراء إلى الاستقالة لمخاوف من أنه يقود البلاد في اتجاه الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وأفاد تقرير «التايمز» بأن وزيرة الثقافة نيكي مورغان، ووزير شؤون أيرلندا الشمالية جوليان سميث، ووزير العدل روبرت بوكلاند، ووزير الصحة مات هانكوك، والمدعي العام جيفري كوكس يدرسون الاستقالة. موجة استقالات من البرلمان البريطاني وقال وزير في الحكومة -ذكرته الصحيفة دون أن تورد اسمه- إن «عدداً كبيراً جداً» من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين سينسحبون إذا وصل الأمر إلى الخروج بدون اتفاق. وأضافت الصحيفة أن الوزراء حذروا جونسون في اجتماع للحكومة من الخطر «الداهم» لإعادة الحكم المباشر لإقليم أيرلندا الشمالية وأثاروا مخاوف بشأن دومينيك كامينجز، كبير مستشاري جونسون. ونقل التقرير عن وزير آخر في الحكومة قوله: «الحكومة هي من سيضع الاستراتيجية ولن يضعها مسؤولون غير منتخبين. وإذا كانت هذه محاولة لعمل ذلك فإنها ستفشل». وجاء ذلك في وقت اتهم فيه الاتحاد الأوروبي بريطانيا بممارسة «لعبة إلقاء اللوم الغبية» بخصوص اتفاق الخروج بعد أن قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء لرويترز إن الاتفاق مستحيل أساساً لأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قدمت مطالب لا يمكن قبولها. هاجس بريكست يلاحق جونسون ولم يتبق سوى ثلاثة أسابيع على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فيما لا يزال مستقبل الخروج غامضاً إلى حد بعيد مع سعي كل من لندن وبروكسل إلى تجنب المسؤولية عن تأخير الخروج أو الانسحاب دون اتفاق في حال فشلت المفاوضات بين الطرفين، وتقول أحزاب المعارضة إنها ستقف ضد الخروج في حال لم يتم التوصل لاتفاق. فيما كشفت المعارضة، وعلى رأسها رئيس حزب العمال جيريمي كوربن، أنها تدرس فكرة تشكيل حكومة مؤقتة حال نجحت في سحب الثقة من جونسون. وفي حال خسر جونسون ثقة البرلمان وفشل في استعادتها خلال أسبوعين، سيتعين عليه التنحي، وعندها يمكن للملكة أن تكلف أي نائب في البرلمان، تعتقد أن بإمكانه الحصول على الأصوات اللازمة لتمرير الحكومة المؤقتة، بتشكيل حكومة تدير شؤون البلاد حتى الانتخابات المقبلة.