وضعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر هيئة حقوقية مستقلة بالمملكة، شكاية لدى الوكيل العام لمحكمة النقض بالرباط، مرتبطة بمزاعم تعذيب معتقلي حراك الريف وقال عزيز غالي في تصريح ل »فبراير » أن الجمعية قدمت الشكاية التعذيب بعد انتهاء كل الجلسات المحاكمة « إبتدائيا واستئنافيا »، واشتكى خلالها العديد من المعتقلين بالتعذيب لكن تصريحات وتقرير بعض المسؤولين والمؤسسات الرسمية، جاءت عكس ذلك إذ نفت كليا وجود أي تعذيب. » وأضاف غالي في إتصال هاتفي مع « فبراير »، أنه في حالة إنصاف المعتقلين على خلفية حراك الريف، وظهرت الحقيقة سيكون الأمر جيدا وسيثبت القضاء استقلاليته التامة . وتابع الغالي أنه في حالة عدم الوصول للحقيقة » ستلجأ الجمعية إلى خطوات أخرى بما فيها الآليات الدولية، من أجل الوقوف على الحقيقة بخصوص ما تعرض له المعتقلون السياسيون على خلفية حراك الريف ». وكانت مجموعة من الهيئات والتنظيمات السياسية والحقوقية والنقابية والنسائية، قد أعلنت عن تأسيس الائتلاف » الديمقراطي من أجل اطلاق سراح المعتقلين السياسيين و فك الحصار على الريف »، وذلك بمبادرة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبحضور عائلات المعتقلين، على رأسهم أحمد الزفزافي. وأوضحت الجمعية أنها ستخلد الذكرى الثالثة لاستشهاد محسن فكري، وستنظم قافلة نحو مدينة الحسيمة وستنظم مسيرة بذات المدينة، إضافة إلى مسيرات جهوية ووطنية، وذلك في إطار حملتها للترافع على المستوى الوطني والدولي للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف.