أعلن نبيل بفون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أن الحملة الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها ستنطلق غدا الخميس. وأوضح بفون خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الأربعاء بتونس العاصمة، « إن المسار الانتخابي قد انطلق ولا مجال للتراجع عنه والهيئة ماضية في تنظيم الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في دورتها الثانية، في موعدها المقرر يوم 13 أكتوبر الجاري في داخل البلاد، وأيام 11 و12 و13 أكتوبر، بالخارج ». وأضاف بفون، عقب اجتماع لمجلس الهيئة، أن هيئة الانتخابات لن تؤجل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، « لأنها مقيدة بآجال دستورية تنص على إجراء الإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في مدة لا تتجاوز 3 أشهر من وقت أداء رئيس الدولة المؤقت اليمين وتسلمه لمهمة القائم بأعمال رئاسة الجمهورية » (تسلم السلطة يوم 25 يوليوز 2019). وشدد على أن المطلوب من هيئة الإنتخابات هو « بذل العناية » اللازمة لتمكين المرشح الموقوف، نبيل القروي، من التخاطب مع الصحفيين والناخبين، من خلال تمكينه من إجراء حوارات ولقاءات صحفية في سجنه، وذلك في الحد الأدنى منها على الأقل، ملاحظا أن الهيئة ذهبت إلى أبعد من ذلك وطالبت حتى بالإفراج عنه ليتمكن من القيام بحملته الانتخابية. وقال إن الهيئة « بذلت ما يكفي من العناية، وليتحمل الجميع مسؤولياتهم في هذا الشأن »، مضيفا « مع ذلك سنعيد المطالبة بتمكين القروي من التواصل مع الناخبين، ضمانا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين الاثنين ». وبخصوص الانتخابات التشريعية، دعا نبيل بفون، الناخبين، إلى التوجه بكثافة للاقتراع، ملاحظا أن الحملة التحسيسية للاقتراع في هذه الانتخابات، تنطلق مساء اليوم الأربعاء. يذكر أن عضو الهيئة أنيس الجربوعي كان قد قال إن « الهيئة الانتخابية وجدت نفسها في وضعية مزعجة ومحرجة للغاية، نظرا إلى عدم تمتع المترشحين للإنتخابات الرئاسية في دورتها الثانية (قيس سعيد ونبيل القروي)، بالحظوظ ذاتها، بسبب بقاء القروي في السجن ». وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الإستئناف بتونس، رفضت مساء أمس الثلاثاء، طلب الإفراج عن نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس، الذي أوقف يوم 23 غشت الماضي على خلفية قضية رفعتها ضده منظمة « أنا يقظ » بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال.