ينطلق بعد غد الأربعاء، المؤتمر الثامن لوزراء البيئة في دول العالم الإسلامي، بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، وذلك تحت شعار « دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة والتنمية المستدامة « . وذكر بلاغ للمنظمة أن الدورة الجديدة للمؤتمر ستتميز بالمشاركة الواسعة لوزراء البيئة في الدول الأعضاء بالمنظمة، وكذلك بحضور عدد كبير من رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وفي مقدمتهم الأميرة سمية بنت الحسن، رئيسة الجمعية العلمية الملكية بالمملكة الأردنية الهاشمية. وأضاف البلاغ أن المؤتمر سيشهد مناقشة وزراء البيئة في دول العالم الإسلامي، على مدى يومين، مشروع إنشاء شبكة العالم الإسلامي للعمل البيئي والتنمية المستدامة، ومشروع استراتيجية تفعيل دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، ومشروع وثيقة توجيهية بشأن تعزيز دور الشباب و المجتمع المدني في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. كما سيستعرض الاجتماع، بحسب البلاغ، تقريرا حول جهود الإيسيسكو في مجال البيئة والتنمية المستدامة بين الدورتين السابعة والثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، وتقرير التقدم المحرز في مشروع إنشاء « الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة »، وتقرير الاجتماع الخامس للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، والذي عقد في 20 أبريل 2019 بمقر الإيسيسكو، وتقريرا عن برنامج الاحتفاء بالعواصم الإسلامية الصديقة للبيئة، وأيضا تقرير الإيسيسكو حول الخطة التنفيذية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها في الدول الأعضاء. وسيتضمن حفل افتتاح المؤتمر توزيع جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، والتي اعتمدت اللجنة العليا لها أسماء الفائزين في الدورة الثانية (2018-2019)، وعددهم 17 مرشحا في فروع الجائزة المختلفة، ينتمون إلى 13 دولة هي سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، والعراق، والمملكة المغربية، ومصر، وماليزيا، وباكستان، ونيجيريا، وبروناي دار السلام، وموريتانيا، وتونس، وليبيا، وكازاخستان. وأشار البلاغ إلى أن الجائزة السعودية، التي تمنح كل سنتين، تعد واحدة من أهم الجوائز المعنية بالبيئة في العالم الإسلامي، حيث تضم خمسة فروع، تشمل أفضل البحوث في مجال الإدارة البيئية بالدول الإسلامية، وأفضل تطبيقات الإدارة البيئية في الأجهزة الحكومية، وأفضل تطبيقات الإدارة البيئية في القطاع الخاص، وأفضل الممارسات الريادية في مجال الإدارة البيئية لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية، وأفضل مدينة إسلامية صديقة للبيئة. ويتم اختيار ثلاثة فائزين في كل فرع، وتهدف الجائزة إلى ترسيخ المفهوم الواسع للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، وتحفيز الاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة، والتعريف بالجهود المتميزة والممارسات الناجحة في مجال الإدارة البيئية وتعميمها على الدول الأعضاء للاستفادة منها. ومن المقرر أن ينتخب وزراء البيئة في دول العالم الإسلامي خلال اجتماعهم مكتب المؤتمر، وأعضاء المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، ويحددوا مكان وزمان انعقاد الدورة التاسعة للمؤتمر. كما سيتم تقديم كلمات وتقارير رؤساء وفود الدول الأعضاء والمنظمات الدولية. ويأتي انعقاد المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، بعد سبع عشرة سنة من انعقاد دورته الأولى في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، في شهر يونيو 2002، وهو المؤتمر الذي وضع اللبنات الأولى للعمل الإسلامي المشترك في مجال البيئة، باعتماده وثيقة تأسيسية تحمل عنوان « تعهدات جدة للتنمية المستدامة ». وأشار البلاغ إلى أن منظمة الإيسيسكو، التي تشرف على تنظيم المؤتمر بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، قد أتمت الاستعدادات والتجهيزات الخاصة ليحقق المؤتمر أهدافه ويخرج في أبهى صورة.