دعا المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية الموازية، إلى تعزيز التعاون بينها، بما يلبي حاجاتها وأولوياتها وسياساتها العامة في مجال تحقيق التنمية المستدامة في إطار التزاماتها الإقليمية والدولية. كما أوصى المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ختام أشغاله أمس الأربعاء بالرباط، بتفعيل آليات منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات التابعة لها لتوجيه جهود التعاون الإسلامي نحو تشجيع التنمية المستدامة بين الدول الأعضاء والعمل على إبرازها داخل منظومة الأممالمتحدة، وفي المنتديات والمؤتمرات الإقليمية والدولية المتخصصة في قضايا البيئة والتنمية المستدامة. كما تبنى المؤتمر مشروع برنامج الاحتفاء بالعواصم الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، ومعايير اختيار هذه العواصم والخطوط العريضة لبرنامج الاحتفاء، داعيا الدول الأعضاء إلى الانخراط في هذا البرنامج والعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لجعل مدنها صديقة للبيئة وفق الوثيقة التوجيهية بشأن المدن الخضراء ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في المجال. ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى الاسترشاد بمضامين الوثيقة التوجيهية بشأن المدن الخضراء، ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عند إعداد المخططات الوطنية ذات الصلة، منوها بجهودها التي اعتمدت التخطيط الحضري المستدام والتنمية الحضرية المستدامة، داعيا إياها إلى جعل التخطيط الحضري المستدام أولوية في سياساتها الوطنية، والعمل على وضع التدابير القانونية اللازمة لتنظيم مشاريع البناء الأخضر، وفقا لأفضل الممارسات الدولية، وللنمو المطرد للمدن خلال العقود القادمة. واعتمد المؤتمر، أيضا، البرنامج النموذجي المقترح بشأن تعزيز القدرات في مجال الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها في الدول الأعضاء للفترة 2018 2019، داعيا المؤسسات المعنية في منظمة التعاون الإسلامي إلى التعاون مع اللجنة المشتركة لعقد اجتماع خبراء من أجل وضع أولويات للدول الأعضاء وتنفيذ أنشطة لبناء قدراتها بما يتوافق مع البرنامج النموذجي المذكور، وتقديم تقرير في هذا الشأن إلى الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة. كما اعتمد تقريرا حول جهود الإيسيسكو في مجال البيئة والتنمية المستدامة بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، وتقريرا حول جهود الإيسيسكو في الدورة 22 لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية والإعداد للدورة 23 للمؤتمر، وكذا تقريرا حول مراحل إنشاء مجلس منظمة التعاون الإسلامي للمياه واختصاصاته، وتقريرا عن جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي. ورحب المؤتمر بمساعي المدير التنفيذي لجمعية الأممالمتحدة للبيئة، لتعيين فريق مؤهل من الخبراء الدوليين لإعداد دراسة ميدانية عن حالة البيئة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما يشمل القدس الشرقية، بناء على الطلب المقدم من دولة فلسطين، ووفقا للمبادئ التوجيهية لإجراء التقييمات البيئية. وتم في ختام أعمال المؤتمر انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، الذي يتكون من كل من المملكة العربية السعودية، رئيسا، ومن الإيسيسكو مكلفة بأمانة المكتب، ومن 9 دول أعضاء هي: الأردن، والكويت، وموريتانيا (عن المنطقة العربية)، وأوغندا، والطوغو، ونيجيريا (عن المنطقة الإفريقية)، واندونيسيا، وتركيا، والمالديف (عن المنطقة الأسيوية). يذكر أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تميزت برسالة سامية وجهها جلالة الملك إلى المشاركين فيه، تلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء التي تسلمت الدرع الذهبي الذي قدمه المؤتمر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقديرا لجهود جلالته في مجال تعزيز العمل المشترك في مجال البيئة.