حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الناشطة البيئية غريتا تونبرغ ووصفها ب «المتطرفة» وبأنها على الأرجح «ستحرض المجتمعات» بعد أن سعت لمقاضاة فرنسا وأربع دولٍ أخرى بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتجها تلك البلدان. شكوى الناشطة الصغيرة لدى الأممالمتحدة قدمت الناشطة البيئية السويدية، البالغة من العمر 16 عاماً، والتي ألقت خطاباً مؤثراً أمام قادة العالم، خلال قمة الأممالمتحدة للعمل من أجل المناخ 2019 في نيويورك، الإثنين 23 شتنبر، شكوى لدى الأممالمتحدة. إذ كتبت تونبرغ تغريدة قالت فيها إنها تتهم خمس دول بانتهاك حقوق الإنسان، من خلال عدم اتخاذ التدابير الملائمة لتحجيم مستوى الغازات الدفيئة المنبعثة إلى الهدف الموضوع عام 2015 في اتفاق باريس للمناخ، وفق صحيفة DailyMail البريطانية. وورد في عريضة الشكوى خمس دول هي ألمانيا وتركيا والبرازيل والأرجنتين وفرنسا، بموجب اتفاقية حقوق الطفل، وهي الاتفاقية المُصدق عليها على نطاق واسع منذ ثلاثين عاماً. ماكرون رأى قرارها «شديد التطرف» لكن ماكرون تحدث إلى شبكة Europe 1، رداً على ذلك، قائلاً إن قرار تونبرغ كان «شديد التطرف»، وسيؤدي على الأرجح إلى «تحريض المجتمعات»، وإنه لا يرى أن فرنسا «تعرقل» العمل المناخي. وأضاف: «كل التحركات التي يتخذها شبابنا -والأكبر سناً- مفيدة، لكن ينبغي عليهم الآن التركيز على هؤلاء الأكثر بعداً، هؤلاء الذين يسعون إلى عرقلة الطريق». وقال الرئيس إنه لا يشعر أن «فرنسا أو ألمانيا تعرقلان الطريق حالياً»، مضيفاً: «عندما أرى أننا سنوقف جميع عمليات توليد الطاقة من الفحم لدينا، وسنوقف استغلال المواد الهيدروكربونية.. لستُ متأكداً من أن هذه هي الطريقة الأكثر فعالية (لمواجهة التغير المناخي)».