كشف تحقيق نشرته الصحيفة الفرنسية « latribune » عن معطيات جديدة وصفها ب »السرية » حول المقاطعة التي بدأت في أبريل 2018 ضد ثلاث علامات تجارية مغربية كبرى (بما في ذلك فرع دانون) خضعت للتحكم عن بعد من قبل جماعات إسلامية مصممة على زعزعة الاستقرار في الحكم . ويفيد صاحب المقالان المقاطعة التي بدأت في أبريل 2018 ضد 3 علامات تجارية مغربية كبرى، « افريقيا. سنطرال وسيدي علي » خضعت للتحكم عن بعد من قبل جماعات اسلامية مصممة على زعزعة استقرار النظام بالمغرب. المقال الذي نشر بقلم دانيال فيجنيرون، وهو صحافي في القضايا الدولية، ذكر فيه أن المغرب كان ضحية حرب رقمية تسعى لزعزعة استقرار المملكة حيث قال في مقاله، « عرفنا بوتين وميله للتأثير على الحملة الرئاسية الأمريكية أو للترويج لانتخاب مارين لوبان في فرنسا. لكن العالم المتقدم لا يتمتع بامتياز الحرب الرقمية فالقارة الافريقية يضيف الكاتب معرضة لهذه الحرب، خاصة المغرب. حيث تم الكشف عن هذا من خلال التحقيق (الذي ما زال سريًا) في مركز أبحاث فرنسي يمكن وصفه بأنه « مؤثر مضاد »: مدرسة الفكر في الحرب الاقتصادية . وقالت صحيفة « لاتريبين » أن الحملة كبدت مجموعة دانون خسائر فادحة، حيث انخفضت مبيعاتها في الربع الثاني من عام 2018 ب 40 في المائة، ووصل الإنخفاض إلى 35 في المائة في الربع الثالث. وقدرت مجموعة دانون خسائرها بحوالي 178 مليون يورو، أما بالنسبة لمياه سيدي علي فقد انخفضت مبيعاتها بنسبة 88 في المائة في النصف الأول من العام الماضي، وخسارة تقدر بنحو 50 مليون يورو. وأضافت أن تحقيق مركز الأبحاث الفرنسي l'EPGE ركز على مصادر حملة المقاطعة، بدءا بالمواقع الإلكترونية مثل موقع » Kifaa7″ والذي يعد مصدر لمقالات مدونين مجهولي الهوية – كما ذكرت على سبيل المثال مغني الراب الإسلامي محمد الزياني المعروف ب MC talib ، وأيضا بعض القراصنة الذين يحتمل أن يكونوا وراء الرفع من نسب المشاهدة والرسائل الأوتوماتيكية، عبر طرق تقنية منها : l'astrosurfing، bots، spams..وضمن هؤلاء القراصنة الذين ذكرهم مركز الأبحاث الفرنسي ( ج. ف ) المعروف بسلوكه المنحرف – تضيف الصحيفة – ومعاداته للمهرجانات الموسيقية. يضيف صاحب المقال، يتذكر المغاربة 20 أبريل الماضية على الشبكات الاجتماعية تطالب بمقاطعة منتجات ثلاث شركات تم تأسيسها في البلاد والتي تتهم برفع الأسعار دون مبرر. وهذان مجموعتان مغربيتان ، مياه سيدي علي المعدنية وشبكة محطة أفريكاز للغاز. أما بالنسبة للهدف الثالث ، فهو ليس سوى الفرع المغربي لمجموعة Groupe Danone. وخلص صاحب المقال في استنتاجاته، إلى ان التعبئة الكبيرة للحملة التي طالبت بإسقاط الشركات الثلاث، تتماشى بشكل خاص مع الحركة الاسلامية –العدل والإحسان، فقد اظهر مسح EGPE للإسلاميين من خلال الاستخدام المنظم والمتطور للشبكات الاجتماعية لإشعال حرب رقمية محتملة، وتقويض النظام الاقتصادي داخل المغرب وخلق فوضى سياسية عارمة