حقق كل من أرسنال الإنكليزي وإشبيلية الإسباني وروما الإيطالي بداية نارية في مستهل الموسم الجديد من مسابقة الدوري الأوروبي « يوروبا ليغ »، فيما عانى القطب الإنكليزي الآخر مانشستر يونايتد للخروج بالنقاط الثلاث الخميس في الجولة الأولى من دور المجموعات. في المجموعة السادسة، قاد المراهق بوكايو ساكا أرسنال الى حسم ما اعتبر بعد القرعة أقوى مواجهات دور المجموعات، وذلك بالفوز على مضيفه اينتراخت فرانكفورت الألماني بثلاثية نظيفة. وسجل أهداف أرسنال وصيف المسابقة في الموسم الماضي، لاعبا الاكاديمية جوزيف ويلوك (38) وساكا (85) إضافة الى الغابوني بيار-ايميرك أوباميانغ (87). وكان ساكا، ابن ال18 ربيعا، نجم المباراة ليس لتسجيله هدفا وحسب، بل لأنه كان صاحب التمريرتين الحاسمتين في الهدفين الآخرين خلال المواجهة التي أكملها صاحب الأرض، بطل 1980، بعشرة لاعبين بعد طرد دومينيك كور لحصوله على إنذارين (79). وكان المدرب الإسباني لأرسنال أوناي إيمري راضيا عن أداء فريقه الذي شهد سبع تغييرات مقارنة مع مباراة الدوري المحلي الأحد ضد واتفورد (2-2)، قائلا « بإمكان الجميع أن يكونوا سعداء، ومواصلة المشوار في هذه البطولة أمر هام، بالتالي كان من المهم تحقيق الفوز ». وأشاد الإسباني الفائز باللقب ثلاث مرات متتالية مع إشبيلية بين 2014 و2016، بساكا الذي « أظهر ثقة عالية بالنفس… بدا جيدا وقويا بدنيا ». وبهدفه الخميس، أصبح ساكا (18 عام ا و14 يوم) أصغر لاعب يسجل لأرسنال في الدوري الاوروبي أو دوري أبطال أوروبا منذ هدف الويلزي آرون رامسي (17 عام ا و300 يوم) في مرمى فنربغشه التركي في تشرين الاول/أكتوبر 2008 حسب موقع « اوبتا » للاحصاءات. وأعرب ساكا عن « فرحتي الكبيرة بالتسجيل لأرسنال، إنه حلم يتحول الى حقيقة. لقد حلمت بهذا الأمر منذ أن كنت طفلا ». وشهدت المباراة الاخرى في المجموعة فوز ستاندار لياج البلجيكي على أرضه بنتيجة 2-0 على غيمارايش البرتغالي. وفي المجموعة الأولى، قاد الوافد الجديد المكسيكي خافيير هرنانديز « تشيتشاريتو »، القادم من وست هام يونايتد الإنكليزي فريقه الجديد إشبيلية، صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (خمسة بينها ثلاثة تواليا بين 2014 و2016)، الى نيل النقاط الثلاث على حساب مضيفه المتواضع قره باغ الأذربيجاني 3-صفر. وبعد شوط أول سلبي، نجح فريق المدرب جولن لوبيتيغي في الوصول أخيرا الى شباك مضيفه من ركلة حرة نفذها « تشيتشاريتو » (62)، افتتح بها سجله التهديفي في أول مشاركة له كأساسي مع النادي الأندلسي الذي ضمن النقاط الثلاث بهدف ثان سجله منير الحدادي (78)، قبل أن يوجه أوليفر توريس الضربة القاضية لأصحاب الأرض بهدف ثالث من كرة أكروباتية خلفية (85). ويبدو إشبيلية الذي تنتظره مواجهة صعبة الأحد في الدوري على أرضه ضد ريال مدريد، مرشحا بقوة لبلوغ الدور الثاني عن هذه المجموعة، لاسيما أنها تضم أبويل نيقوسيا القبرصي ودولانج اللوكسمبورغي الذي حقق المفاجأة الخميس بفوزه على ممثل العاصمة القبرصية في معقله 4-3. وفي المجموعة العاشرة، حقق فولفسبرغر النمسوي أكبر مفاجآت الجولة الأولى باكتساحه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في معقل الأخير برباعية نظيفة. ويخوض الفريق النمسوي غمار دور المجموعات للمرة الأولى على الصعيد القاري، إلا أن افتقاده الى الخبرة في مواجهة فريق متوج سابقا بكأس الكؤوس الأوروبية لم يمنعه من إسقاط مضيفه الألماني في معقله، حاسما اللقاء بشوطه الأول بعد تقدمه بثلاثية. وتصدر ثالث الدوري النمسوي للموسم الماضي المجموعة مشاركة مع روما الإيطالي الذي تغلب على ضيفه باشاك شهير التركي برباعية نظيفة أيضا من البرازيلي جونيور (42 خطأ في مرمى فريقه) والبوسني إدين دزيكو (58) ونيكولو زانيولو (71) والهولندي جاستن كلايفرت (3+90). ولم يكن القطب الآخر للعاصمة الإيطالية لاتسيو موفقا مثل جاره اللدود، إذ عاد من رومانيا وهو يجر خلفه ذيل الخيبة بعدما فرط بتقدمه أمام كلوج وخرج خاسرا بهدف للأنغولي كيسانغا جاسينتو (25)، مقابل هدفين لسيبريان دياك (41 من ركلة جزاء) والفرنسي من أصول جزائرية بلال عمراني (75)، وذلك ضمن المجموعة الخامسة التي شهدت تعادل رين الفرنسي مع ضيفه سلتيك الإسكتلندي بهدف للسنغالي مباي نيانغ (38 من ركلة جزاء)، مقابل هدف لراين كريستي (59 من ركلة جزاء أيضا). وفي المجموعة الثانية عشرة، أفلت مانشستر يونايتد بطل 2017 من السقوط في فخ التعادل أمام ضيفه أستانا الكازخستاني، وفاز بهدف يتيم في وقت متأخر للمراهق مايسون غرينوود. وسجل غرينوود (17 عام ا) هدفه الاول مع « الشياطين الحمر » من مشاركته الاساسية الثانية فقط، ليمنح يونايتد الساعي للعودة الى دوري الابطال، النقاط الثلاث على ملعب « أولد ترافورد » (73). وأجرى المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير تسعة تغييرات على التشكيلة التي فازت 1-صفر على ليستر سيتي في الدوري المحلي السبت، وأبقى على المهاجم ماركوس راشفورد والصربي نيمانيا ماتيتش. وفرض يونايتد سيطرته المطلقة على اللقاء وهدد مرمى الضيوف في مناسبات عدة لا سيما عن طريق راشفورد والبرازيلي فريد قبل أن تثمر جهود الفريق عن هدف غرينوود بعدما وصلته الكرة من فريد على الجهة اليمنى، مهدها لنفسه داخل المنطقة مراوغ ا المدافعين وأسكنها بيمناه شباك الحارس نيناد ايريتش. وأصبح غرينوود أصغر لاعب يسجل ليونايتد في البطولات الاوروبية. في المواجهة الاخرى من المجموعة فرض الكمار الهولندي التعادل بنتيجة 2-2 على مضيفه بارتيزان بلغراد الصربي. وضمن الرابعة، حسم إيندهوفن الهولندي، بطل 1978، مواجهته القوية مع ضيفه سبورتينغ البرتغالي 3-2، متصدرا بفارق الأهداف عن لاسك لينتس النمسوي الذي تغلب على ضيفه روزنبرغ النروجي 1-صفر. وفي السابعة، خرج بورتو البرتغالي ورينجرز الاسكتلندي منتصرين من ملعبيهما، الأول على يونغ بويز السويسري 2-1 والثاني على فيينورد الهولندي 1-صفر، فيما كانت عودة ولفرهامبتون الإنكليزي الى المشاركة القارية للمرة الأولى منذ كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1980-1981 غير موفقة، بسقوطه على أرضه ضد سبورتينغ براغا البرتغالي صفر-1 ضمن المجموعة الحادية عشرة التي شهدت فوز سلوفان براتيسلافا السلوفاكي على بشكتاش التركي 4-2 بهدفين في الدقيقتين الثالثة والرابعة من الوقت بدل الضائع. وتصدر فولفسبورغ الألماني المجموعة التاسعة أمام غنت البلجيكي بفوزهما على أوليكسندريا الأوكراني 3-1 وسانت إتيان الفرنسي 3-2 تواليا. وبرزت النتيجة الكاسحة التي حققها لودوغوريتس البلغاري على سسكا موسكو الروسي 5-1 في المجموعة الثامنة التي تعادل فيها إسبانيول الإسباني مع فيرينشفاروش المجري 1-1.