طرق الباب، ترصدها، ا بحجارة من الحجم الكبير. هكذا يروي شاهد عيان كيف ترصد شاب عاطل هو ابن الجيران، أستاذة اللغة الإنجليزية وابنة جيرانه، بنية قتلها. قال لنا شاهد عيان وهو ابن أخت القتيلة: » اختبأ خلف حاوية الأزبال، وترصدها وأخذ يضرب الباب بحجارة من النوع الكبير، وكان بيده سلاح ابيض.. إنه يستحق الاعدام أو المؤبد على الأقل.. لا يمكن أن نقبل بادانته ببضعة سنوات ثم يستفيد من العفو ويغادر السجن ليعيش حياته بشكل طبيعي، وكأن شيئا لم يقع.. أوجه رسالتي للملك محمد السادس، ليتدخل لانصافنا كأسرة مغبونة، لقد فجعنا بموتها بهذه الطريقة.. كنا نعيش بأمان في حينا في سطات.. ولا يمكن أن يدان بسنوات ثم يغادر السجن ». إنها نفس الرواية التي أكدتها ل »فبراير.كوم »، والدة الضحية أستاذة اللغة الانجليزية، حيث روت لنا فجيعتها بصوت مبحوح، وقلب مفجوع، وكلمات تطفح بالجرح والألم،. روت لنا بحسرة قصتها وهي التي لا تصدق ما وقع لحد الآن. قالت لنا بالحرف: » طرق الباب، وحاول عدة مرات، وادعى أنه سيرمي الأزبال، ثم حمل حجارة من الحجم الكبير ورماها على الباب، فنزلت ابنتي وقالت له:؛ دعيناك لله سر عطينا بالتيقار »، ولحظتها رمقت السكين الذي كان في يديه، وخوفا علي، قالت لي بالحرف « سري امي ديري الفولار »، وهربت منه، وظل يطاردها، لكن بمجرد ما سقطت على الأرض، حتى طعنها ثلاثة طعنات.. إنها فاجعة.. ماذا سأحكي لكم وأنا عاجزة عن الوصف.. لقد كنت برفقتها حينما قتلها.. لقد أخذ مني ابنتي فلدة كبدي وأنا أشاهد بعيني.. مشا ليا الصوت أولدي.. فقدت ابنتي بالبكاء والنحيب » وأضافت الأم المفجوعة:: » كان يطاردها، ورجوت والده الحاج، كما توسلت لإخوانه الذين يمتهنون مهنة الجزارة، فقالوا لي بالحرف: » ما عندنا مانديرو ليه ».