انطلقت صباح أمس السبت 7 شتنبر 2019، بالمقر المركزي بالرباط، أشغال اجتماع لجنة فرز العضوية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة ميلودة حازب رئيسة اللجنة، وبحضور أحمد التهامي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، و ذلك تفعيلا لتوصيات ومخرجات الاجتماع الأخير للجنة بتاريخ 9 غشت 2019. في كلمته الافتتاحية نوه الدكتور أحمد التهامي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، بالحضور المكثف والمتميز والنقاش العالي الذي عرفه الاجتماع الأول للجنة فرز العضوية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب، برئاسة ميلودة حازب وبحضور كل من رئيس اللجنة التحضيرية ونائبته السيدة خديجة الكور والسيد أحمد بنه مقرر لجنة فرز العضوية وكذا أعضاء اللجنةوكفاءات حزبية. وأكد التهامي في تصريح صحافي أن اجتماع اللجنة تميز بالانفتاح على فعاليات وخبراء سيساهمون في إغناء هذه اللجنة التي تطرقت للقضايا الأساسية من صميم اختصاصها، وعلى رأسها تحديد المهام الأساسية للجنة ووضع خطة عمل خاصة بها، مبينا أن المهام المنتظرة من اللجنة يأتي في مقدمتها، جرد اللوائح وتحيينها ووضع معايير اختيار المؤتمرين والمؤتمرات، ثم احترام الضوابط القانونية الجاري بها العمل وخاصة فيما يتعلق بفئات الشباب والنساء. وأبرز التهامي أن كل ما سبق ذكره، يندرج في تصور راق جدا ينطلق من الشفافية واحترام الضوابط القانونية، والرغبة الأكيدة في بناء حزب حقيقي ديمقراطي شفاف، وإنتاج ورقة أساسية في فرز العضوية تستجيب للمتطلبات الديمقراطية لجعل من المؤتمر الوطني الرابع محطة مفصلية ونوعية. من جهتها بسطت ميلودة حازب، رئيسة لجنة فرز العضوية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، الأهداف المتوخاة من لجنة فرز العضوية لجعل المؤتمر الرابع محطة نوعية ومرحلة انبعاث حقيقية في تاريخ الحزب. وأوضحت حازب في تصريح صحافي عقب الاجتماع الأول للجنة فرز العضوية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب، « أنه من الأهداف الأساسية للجنة هو تحديد المعايير الحقيقية والأساسية لانتداب مؤتمرين حقيقيين، وتحيين اللوائح على مستوى المجلس الوطني للحزب والمنظمات والمنتديات الموازية والكفاءات التي تنتمي للحزب في إطار الفعاليات التي يسمح بها القانون » ، وزادت موضحة « كذلك نحن بصدد التفكير في لقاءات على المستوى الجهوي والإقليمي وعلى المستوى المحلي من أجل الحضور والمساهمة في عملية الانتداب لكي يتم التأكد من ديمقراطية العملية والتأكد من لوائح المؤتمرين بالصفة « . وأكدت رئيسة لجنة فرز العضوية أن المؤتمر الوطني الرابع لن يكون مؤتمرا عاديا بل سيكون مؤتمرا نوعيا، سيفرز مجموعة من المناضلات والمناضلين الذين سيدبرون المرحلة المقبلة، مذكرة بالأزمات التي باتت تعيشها البلاد، أزمة الثقة في المنتخبين والأحزاب السياسية والمسؤولين والبرلمان، وتتطلب إعادة النظر في عمل الأحزاب وتنظيماتها واختيار كفاءات تتمكن من إعادة العمل بالأحزاب بالشكل المطلوب وبناء الثقة. ومما سبق ذكره، خلصت حازب إلى أن النقاش العالي والمقترحات التي تم تقديمها خلال اجتماع اللجنة التي ترأسها والذي وصفته بالنوعي كما ومضمونا ، صبت في اتجاه إعطاء أهمية كبيرة للمؤتمر الوطني الرابع وإعداد الظروف الحقيقية لإنجاحه تنظيميا وتحقيق أهدافه سياسيا وعمليا على أرض الواقع . وكانت كل من لجنة الورقة السياسية المرجعية والسياسات العمومية والبرامج، ولجنة اللوجيستيك والاستقبال والإعلام والتواصل، ولجنة الشؤون القانونية والتنظيمية، قد عقدت اجتماعاتها بحر الأسبوعين الماضيين لرسم خارطة طريق المؤتمر الوطني الرابع للحزب. ويذكر أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة قد أصدرت بلاغا يوم 9 غشت 2019، أكدت من خلاله أن اللجنة التحضيرية المذكورة ، قد عقدت على مستوى رؤساء ومقرري لجنها الفرعية الخمس ، اجتماعا تمهيديا برئاسة الدكتور أحمد التهامي رئيس اللجنة التحضيرية، تدارست خلاله ثلاث نقط في جدول أعمالها: التصور العام للتحضير للمؤتمر الوطني الرابع، والتصور الخاص لمهام اللجنة التحضيرية ثم التصورات الموضوعاتية لمهام اللجان الخمس المكونة للجنة التحضيرية وتحديد منهجية اشتغالها ورسم خطة الطريق لانجاز مهامها على الوجه الأمثل. وأضاف البلاغ أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد وضعت في جو ديمقراطي وحماسي كبيرين ونقاش وتداول حرين مستفيضين، التصورات والمبادئ العامة والمنهجية الناجعة التي ستؤطر إنجاز مختلف مهام اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع واللجان الخمس المكونة لها على أحسن وجه بهدف توفير الشروط المادية والمعنوية الكفيلة بضمان النجاح المأمول للمؤتمر . وأوضح البلاغ بأن اللجنة التحضيرية عملت على جرد أهم القضايا الفكرية والسياسية والقانونية والتنظيمية واللوجستيكية والإعلامية والتواصلية والمنهجية التي يطرحها المؤتمر الرابع، ووقفت عند تقييم ودروس المؤتمرات الوطنية الثلاثة السابقة للتجربة الحزبية الممتدة من 2008 إلى 2019 وذلك بمنهج نقدي بناء. وأبرزت اللجنة حسب ذات البلاغ أن المؤتمر الوطني العادي الرابع سيغتني بدون شك بتدقيق هويته المذهبية وتبسيط مرجعيته الفكرية لتسهيل استيعابها من طرف المواطن العادي، وهو بحاجة أيضا إلى أطروحتين مميزتين : الأولى فكرية جذابة تجيب على أسئلة المرحلة ، لاسيما بعد انتشار أزمة الثقة والاعتراف الرسمي باستنفاذ النموذج التنموي الحالي أدواره في مجال العدالة الاجتماعية والمجالية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والكفاءات الوطنية وغيرها من الملفات المطروحة على مجتمعنا، والأطروحة الثانية ذات طبيعة تنظيمية مؤسسة لحكامة حزبية مؤطرة بمدونة قانونية منسجمة ومفصلة متجاوزة لكل الاختلالات والاغفالات والفراغات القانونية التي أفرزتها تجربة تطبيق النظامين الأساسي والداخلي للحزب، وتهدف إلى بناء نموذج المناضل السياسي الحزبي الجديد القادر على كسب ثقة المواطنات والمواطنين . وأضاف ذات البلاغ بأنه « بصدد فرز عضوية المؤتمرين والمؤتمرات، وضعت اللجنة المحددات العامة لتنفيذ عملية الفرز بشكل ديمقراطي وشفاف وتوصي بقيام المكتب الفيدرالي بعقد اللقاءات الإقليمية والجهوية وبحملة قوية للانخراطات في أقرب الآجال » . وتضمن البلاغ أنه بالنسبة للمنظومة اللوجستيكية والإعلامية والاستقبالية والتواصلية للمؤتمر الوطني الرابع فقد اعتبرت اللجنة التحضيرية أنه يتعين على اللجنة الفرعية المختصة أن تفصل بين الشق اللوجستيكي والاستقبال وبين الشق الإعلامي والتواصلي . وخلصت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع على مستوى رؤساء ومقرري اللجان الفرعية إلى رسم خريطة طريق وبرنامج عمل مركزيا وترابيا ومن ضمنها عقد لقاءات إقليمية وجهوية في القادم من الأيام.