قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه سيدعو لانتخابات مبكرة في منتصف أكتوبر المقبل، في حال إقرار مشروع قانون يمنع خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي (البريكست) دون اتفاق. وحث جونسون نواب المعارضة بمجلس العموم البريطاني على دعم خطته لإجراء انتخابات مبكرة، وأضاف في جلسة مساءلته أمام مجلس العموم البريطاني أن الحكومة البريطانية حققت تقدما كبيرا في خطط الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وصوّت مجلس العموم بأغلبية 328 صوتا مقابل 301 للسيطرة على جدول الأعمال، مما يعني أنه يمكنهم تقديم مشروع قانون يسعى إلى تأخير تاريخ الخروج، والهزيمة التي تكبدها جونسون تحقّقت بفضل انشقاق 21 نائبا محافظا وتصويتهم إلى جانب نواب المعارضة العمالية. ومن أبرز النواب الذين تمرّدوا على رغبة رئيس الوزراء وصوّتوا إلى جانب المعارضة نيكولاس سومس حفيد رئيس الوزراء الراحل وينستون تشرشل، وفيليب هاموند وزير المالية السابق، وتوعد جونسون بطرد النواب ال21 جميعا من حزب المحافظين. وبموجب نتيجة التصويت، يسمح للنواب المعارضين للخروج من الاتحاد دون اتفاق، الإمساك بزمام الأجندة البرلمانية التي عادة ما تكون في يد الحكومة. كما لم يعد رئيس الوزراء يحظى بالغالبية في المجلس الذي يضم 650 مقعدا، لكن ذلك لا يعني سقوط الحكومة، إلا إذا خسرت الحكومة الثقة في مذكرة تصويت رسمية. ويسعى هؤلاء النواب إلى إقرار تشريع من شأنه إجبار جونسون على المطالبة بتمديد تاريخ الخروج من الاتحاد الأوروبي، المقرر حاليا في 31 أكتوبر المقبل، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وكان جونسون قد قال الاثنين الماضي إن فرص التوصل إلى اتفاق بين لندن وبروكسل باتت مرتفعة، وحذر من أنه في حال صوّت النواب لصالح تأجيل الخروج، فإنهم يقوضون الموقف التفاوضي لبريطانيا، ويجعلون أية مفاوضات أخرى أمرا مستحيلا.