واصلت الحرائق في البرازيل تقدمها السبت خصوصا في غابات الأمازون، رغم تحر ك الجيش وحظر ممارسة الحرق لأغراض زراعية في أكبر غابة مطيرة في العالم. وسجل يومي الخميس والجمعة اندلاع 3859 حريقا في البرازيل، ألفان منها في الأمازون، بحسب المعهد الوطني لبحوث الفضاء الذي يراقب تقدم اشتعال الحرائق في الوقت الفعلي. ونشرت الحكومة الخميس مرسوما يحظر ممارسة الحرق لأغراض زراعية في كافة أرجاء البلاد. لكن في مرسوم آخر نشر في وقت متأخر الجمعة، تم حد المنع فقط بغابات الأمازون « القانونية »، أي في الولاياتالبرازيلية التسع التي تمتد فيها الغابات المطيرة. وعرفت البرازيل سنوات أسوأ من حيث حرائق الغابات، لكن منذ بدء تحليل انحسار الغابات في الوقت الفعلي عام 2004، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل هذا العدد من الحرائق في عام ذي جفاف معتدل، وفق المختصين. وبحسب بيانات الأقمار الصناعية، يتسع انحسار الغابات وهو مرتبط باستغلال كبار ملاك الأراضي وقاطعي الأشجار للمساحات الغابية. وقلل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في بداية الأمر من خطورة أزمة الحرائق الأمازونية، متهما المنظمات غير الحكومية بأنها المسؤولة عن اندلاعها. وقرر لاحقا التحرك بضغط من المجتمع الدولي القلق من الوضع في أكثر الغابات حيوية بالنسبة للأرض. وأمر بولسونارو أخيرا بإرسال الجيش لمكافحة الحرائق، لكن اشترط تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن طرحه إمكانية منح وضع دولي للأمازون مقابل قبول برازيليا بمساعدات تبلغ 20 مليون دولار عرضتها دول مجموعة السبع. ويرى 66% من البرازيليين أن على البلاد قبول المساعدة المالية الأجنبية لمكافحة الحرائق، وفق استطلاع نشره السبت معهد « داتا فولها ».