كان حفل زفاف ميغان ماركل والأمير هاري مناسبة تاريخية مذهلة تمتَّع الناس برؤيتها في جميع أنحاء العالم. وغمرت السعادة الملكة وبقية العائلة الملكية في أثناء احتفالهم بالزوجين السعيدين في قلعة وندسور. لكن وفق ما ذكرته صحيفة Mirror البريطانية، حلَّت قصة مغايرة تماماً بعد ذلك بفترة وجيزة، ولاقى دوق ودوقة ساسكس خيبةَ أملٍ حين رفضت الملكة طلباً رغبا في تنفيذه بشأن منزلهما. وفقاً لصحيفة Sunday Times البريطانية، سأل الزوجان الملكة عما إذا كان بإمكانهما العيش في قلعة وندسور. ميغان ماركل والأمير هاري كانا يريدان السكن في «قلعة وندسور» ويذكر التقرير، الذي كتبته روزا نيكا، أنه «من المفهوم أن الزوجين قد تعلَّقا في البداية بقلعة وندسور، ويُعتقَد أنهما سألا الملكة عما إذا كان بإمكانهما اتخاذها مكاناً للسكن بعد زواجهما». ولكن جدة هاري قالت «لا»، ومنحتهما منزل فروغمور كوتاج، الذي أنفقا على تجديده منذ ذلك الحين 2.4 مليون جنيه إسترليني (2.93 مليون دولار أمريكي) من أموال دافعي الضرائب. يقول الكاتب هوغو فيكرز في حديثه مع صحيفة Express البريطانية، عن سبب قرار الملكة رفض طلبهما، إنه ربما لم يكن «ملائماً بشكلٍ كامل». وكتب: «هناك غرف نوم وأجنحة فارغة في الشقق الخاصة داخل قلعة وندسور والتي ربما كان دوق ودوقة ساسكس راغبَين فيها، أو أن بعض نُزل المعيشة السابقة في أراضي القلعة قد تحوّلت إلى أشياء أخرى، ولكن يمكنني أن أرى أنه قد لا يكون من الملائم تماماً أن تعيش أسرة صغيرة هناك». وعندما كانا يتواعدان، انتقلت ميغان إلى منزل الأمير هاري الصغير المكون من غرفتَي نوم في قصر كينسينغتون، والذي يبعد بضع غرف فحسب عن عائلة دوق ودوقة كامبريدج. قبل أن ينتقلا إلى منزلهما الجديد لكن قبل فترة وجيزة من ولادة آرتشي هاريسون، انتقل الزوجان إلى منزلهما الجديد، في وقت أبعد من المتوقع، بسبب التأخير الذي شهدته أعمال التجديد. ومعظم ما يتعلَّق بالمنزل الجديد للعائلة الملكية يظل سراً، ولكن هذه أمور قليلة من بين ما نعرفه. استعان الزوجان بمساعدة المصمم فيكي تشارلز -الذي تولّى مهام الديكور في مكان الاستراحة المفضل لديهما، سوهو هاوس- كي يُحوِّل المبنى إلى منزل أحلامهما. من المفهوم أن منزلهما مليءٌ بأحدث التقنيات، ومن المرجَّح أن بإمكانهما التحكم في عديد من الأشياء بالمنزل من خلال هواتفهما. وقال مصدر لخبيرة الشؤون الملكية، كاتي نيكول: «إنهم يبذلون قصارى جهدهما لتجديد المنزل، وبما أن هاري يحب أدواته التقنية، فسيكون المنزل رائعاً للغاية، إذ سيتمكّنان من التحكم في كل شيء بالمنزل بهواتفهما الذكية». ويشار إلى أنه قد تم تركيب غلّاية صديقة للبيئة بقيمة 50 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل نحو 61 ألف دولار أمريكي) في المنزل، وهو ما يعني أنهما سيتمكنان من استخدام الماء الساخن طوال الوقت. بتمويل من دافعي الضرائب البريطانيين ويقع فروغمور كوتاج على بُعد 200 متر فقط من مزار Long Walk المفتوح للجمهور، لذلك لا يخفى أن هناك أمناً مُشدد بالمنطقة، وهو أمر يُموّله أيضاً دافعو الضرائب. وتوجد مداخل أخرى للأرض أبعد من منزلهم الجديد -بعضها يبعد مسافة لا تتجاوز 500 متر- ولكنها غير خاضعة لتدقيق أمني مُكثَّف، وهو ما يدفع بمخاوف من أن يكون الوصول إلى الموقع يسيراً. من المحتمل أن يبنيا ملحقاً منفصلاً لموظفي الحماية الخاصة بهما الذين سيتولّون حراستهما على مدار 24 ساعة يومياً. ويقول مصدر مقرب إن المخططين ناقشوا أيضاً تصميم غرفة سرية بالمنزل لا تكون عرضة للتسلل أو الهجوم. وقال كين وارف، ضابط الحماية الملكية السابق لدى أميرة ويلز والعائلة المالكة، قبل الانتقال، إن «تكاليف البناء والترتيبات الأمنية قد ترتفع إلى 5 ملايين جنيه إسترليني (ما يعادل 6.1 مليون دولار) في العام الأول. وأضاف: «يجب أن تكون هناك مراجعات رئيسية لأمن المناطق المحيطة بتلك العقارات لأنها مكشوفة من كل جانب تقريباً، وعلى أي حال، سيكون ذلك بالنسبة لدافعي الضرائب زيادة هائلة كان من الممكن تفاديها إذا قرر الزوجان العيش في قصر كينسينغتون».