قال كمال لعفر رئيس منظمة الطلبة التجمعيين إن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب، دعا الى ضرورة انكباب الحكومة على تنزيل ورش الجهوية المتقدمة كأساس لنجاح النموذج التنموي الجديد والذي رصص معالمه خلال خطاب العرش الأخير. وأضاف القيادي التجمعي، أن الجهوية المتقدمة أضحت شرطاً أساسيا لتحقيق التنمية، والحرص على تطوير أداء الجهات كوحدات ترابية الغرض منه ان تخلق الثروة وان تساهم في ربح التحديات التي يواجهها المغرب خصوصا الاقتصادي منها، فاليوم الجهات عبر الجهوية المتقدمة تتملك كل الفرص الكفيلة بجعلها جهات تنافسية، مؤكدا في هذا الاتجاه على ضرورة عمل المشرع على بلوة نموذج للتضريب الجهوي يراعي خصوصيات كل جهة ويحفز من جاذبيتها الاستثمارية وقابليتها للتسويق كمنتوج ترابي مغربي تنافسي. وواصل لعفر حديثه الى أن المغرب يحتاج لاستغلال الفرص والإمكانات التي تتيحها مختلف القطاعات، واستغلال تراكمات النموذج التنموي السابق، وتجاوز كل المعيقات التي عرفها، مع التركيز على تشجيع المبادرات الخاصة في المجال المقاولاتي خصوصا لدى فئة الشباب وأكد لعفر على مسألة مهمة تطرق لها الخطاب الملكي حينما اكد على ان الباكالوريا وولوج الجامعة ليس امتيازاً، وهو كلام نابع من معرفة جيدة لصاحب الجلالة بواقع التكوين البيداغوجي المتجاوز الذي يتلقاه الطالب بالجامعة، وهو نموذج لايحفز الطالب على الابداع وصقل المهارات، وهي رسالة وجب التقاطها بسرعة من طرف المدبر للشأن التعليمي والجامعية بالمغرب، عبر توسيع التكوين الجامعي ليشمل تعلم اللغات الحية وتمكين المتخرجين من المساهة في بعث قيمة مضافة في المجتمع عبر تشجيعهم على دخول سوق المقاولة والتشغيل الذاتي . اما فيما يخص التكوين المهني التقني، فنحن كطلبة تجمعيين نتابع عن كثب هذا المجال ومن منطلق مسار الثقة الذي يعد خارطة الطريق لحزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة السيد الرئيس عزيز أخنوش، فالتكوين المهني والجامعة متكاملان وسيساهمان في تأهيل الشباب لولوج سوق الشغل سواء العام او الخاص، وتكوينهم في كل ما هو اكاديمي علمي للاندماج المنتج في المجتمع، والمساهمة في تنمية البلاد.