امتنع المسؤولون الإسرائيليون، الأربعاء، عن التعليق على ما أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تصريحات قال فيها إن يهود الولاياتالمتحدة الذين يدلون بأصواتهم لصالح الحزب الديمقراطي "خائنون". وكان الرئيس الأمريكي علق في تصريحات للصحافيين في المكتب البيضاوي، يوم الثلاثاء، على النائبتين الديمقراطيتين إلهان عمر ورشيدة طليب، اللتين رفضت إسرائيل السماح لهما بزيارتها تحت إلحاح من ترامب. وقال ترامب في تعليقاته: "أين ذهب الحزب الديمقراطي؟ أين ذهبوا في الدفاع عن هاتين المرأتين على حساب دولة إسرائيل. أعتقد أن أي شخص يهودي يصوت لديمقراطي يظهر جهله التام أو خيانة كبرى". وثار غضب الجماعات اليهودية في الولاياتالمتحدة من تصريح ترامب غير أن الحكومة الإسرائيلية، التي تربطها بإدارته علاقات وثيقة، امتنعت عن الإدلاء بدلوها في الأمر. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التعليق على تصريحات ترامب. وردا على سؤال عما قاله الرئيس الأمريكي، قال وزير الطاقة، يوفال ستاينيتز، لراديو ريشيت بت: "يجب ألا نتدخل في الخلافات السياسية في الولاياتالمتحدة. فنحن لنا علاقات طيبة مع الديمقراطيين والجمهوريين، ولا بد أن نستمر على هذا المنوال". وكانت آراء ترامب ونتنياهو قد شهدت توافقا فيما يتعلق بالسياسات الخاصة بإيران والفلسطينيين. ويختلف أغلب الديمقراطيين في الرأي مع النائبتين فيما يتعلق بإسرائيل، غير أن هجوم ترامب المتكرر عليهما حشد الدعم لهما في صفوف الحزب. وقالت جماعة جيه. ستريت، وهي جماعة ضغط يهودية أمريكية ليبرالية، في بيان، الثلاثاء: "من الخطر والعار أن يهاجم الرئيس ترامب الأغلبية الكبيرة من الطائفة اليهودية الأمريكية ويصفها بالغباء والخيانة". وأضافت: "لكن ليس مفاجئا أن تنتقل هجمات الرئيس العنصرية المخادعة عن النساء التقدميات الملونات في الكونغرس الآن إلى تشويه يستهدف اليهود". وقالت اللجنة الأمريكية اليهودية إنها غضبت بشدة من تصريحات ترامب. وقال ديفيد هاريس، الرئيس التنفيذي للجنة: "تعليقات الرئيس مثيرة للانقسام بشكل صادم، ولا تليق بمن يشغل أعلى منصب منتخب" في البلاد. وأضاف: "اليهود الأمريكيون، مثل كل الأمريكيين، تتنوع آراؤهم وأولوياتهم السياسية. وتقديره لمدى علمهم أو ولائهم بناء على أفضلياتهم الحزبية غير ملائم أو مستحب وخطير بكل ما تعنيه الكلمة". (رويترز)