اتهمت جبهة « البوليساريو » المغرب بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين، عقب تحليق طائرات تابعة لسلاح الجو المغربي الأسبوع الجاري فوق المنطقة العازلة. الجبهة حذرت عبر عضو هيئة أركان جيشها، يوسف يوسف أحمد سالم مما وصفته « خطورة انزلاق الأوضاع نحو المجهول » ودخول المنطقة في « أتون حرب جديدة »، مشيرا في نفس الآن إلى احتفاظ تنظيمه ب »حق الرد ». يأتي رد الجبهة بعد يومين اثنين من زعمها قيام سلاح الجو التابع للقوات المسلحة الملكية المغربية بالتحليق فوق مناطق تستوطنها البوليساريو، شرق الجدار الدفاعي، مدعية أنا ما يطلق عليه « حراسة البوليساريو باللواء الاحتياطي » وثقت التحليق أول أمس الاثنين على الساعة ال11:20 بمنطقة روس تيلموزة. يأتي ذلك ليذكي التوتر بالمنطقة و ليشكل حلقة أخرى من سلسلة الاستفزازات والتهديدات المتواصلة لجبهة « البوليساريو » تجاه المغرب، آخرها دعوة إبراهيم غالي؛ زعيم التنظيم إلى الاستعداد للانخراط في القتال ضد الجيش المغربي عبر فتح باب التطوع في « جيش الجبهة ». غالي الذي كان يتحدث أمام عدد من قيادات الجبهة أبدى استياءه من عزوف أتباعه عن الالتحاق بحمل السلاح، متوعدا بتجنيدهم إجباريا وفرض القتال عليهم ». كما تنضاف تلك التهديدات إلى رسالة وجهها غالي إلى مجلس الأمن الدولي عقب إنشاء المغرب مركز مراقبة متقدم قرب المنطقة العازلة منزوعة السلاح بالكركرات، دعا من خلالها المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته في هذا الصدد، كما تحث المينورسو على مراقبة الوضع عن كثب. واتهم زعيم البوليساريو؛ إبراهيم غالي المغرب في رسالته بخرق بنود الاتفاق رقم 1، من اتفاقية وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين سنة 1991، معتبرا حسب منطوق رسالته أنه « إذا لم يتم كبح جماح المغرب المتمثل في محاولته الجديدة لتغيير الوضع في المنطقة العازلة، سيهدد الأمن والسلام في الإقليم، ويقوض عملية الأممالمتحدة الهشة للسلام في الصحراء »، داعيا في هذا الصدد إلى نشر مراقبين دوليين لفرض احترام اتفاق وقف النار.