قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن قوة عسكرية صينية شوهدت صباح اليوم الخميس قرب الحدود مع هونغ كونغ، في حين عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاجتماع بالرئيس الصيني شي جين بينغ معربا عن تفاؤله بقدرة الأخير على حل المشكلة. ووفقا للوكالة الفرنسية، تجمع آلاف العناصر من الشرطة العسكرية الصينية في ملعب رياضي بمدينة شينزن الواقعة على حدود هونغ كونغ، وشاركت شاحنات وآليات مصفحة في تدريبات لنقلهم هناك. كما نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية تسجيلات فيديو لقوافل عسكرية تسير باتجاه شينزن. وقال مراسل الجزيرة إن المراقبين يستبعدون تدخلا عسكريا صينيا، حيث تحسب بكين حسابا لما قد يؤدي إليه ذلك من توتر مع القوى الكبرى. وتجددت أمس المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في شوارع هونغ كونغ، حيث فرقت الشرطة تجمعات احتجاجية مستخدمة الغازات المدمعة، كما ألغيت في مطار هونغ كونغ مئات الرحلات خلال اليومين الماضيين بعد سيطرة المعتصمين على أجزاء منه. من جهة أخرى، قال ترامب في تغريدة على تويتر « لا شكوك لدي على الإطلاق في أن الرئيس شي إذا أراد حل المشكلة في هونغ كونغ بطريقة سريعة وإنسانية، فإنه باستطاعته أن يفعل ذلك ». وأضاف ترامب تساؤلا على هيئة دعوة: « لقاء شخصي؟ »، في ما بدا وكأنه يطرح فكرة لتقديم مساعدته للرئيس الصيني بشكل مباشر. وأعربت الولاياتالمتحدة أمس عن قلقها من تحركات القوات الصينية على الحدود مع هونغ كونغ، ودعت بكين إلى احترام التزاماتها في الإعلان الصيني البريطاني المشترك للسماح لهونغ كونغ بممارسة « أعلى درجات الحكم الذاتي ». وبموجب اتفاق عام 1997 الذي شهد عودة هونغ كونغ من الحكم الاستعماري البريطاني إلى الصين، فإن المدينة تهدف إلى التمتع بحريات أوسع من تلك المسموح بها في البر الصيني.