أعلنت مدينة ساروف التي تضم القاعدة الرئيسية للأبحاث النووية في روسيا الأحد يوم حداد على مقتل خمسة عناصر خلال اختبار إطلاق صاروخ تسب ب بارتفاع في مستوى النشاط الإشعاعي. وكانت روسيا قد أعلنت مقتل خمسة عناصر في الوكالة النووية جراء انفجار وقع خلال إطلاق صاروخ يعمل بالطاقة النووية في منشأة عسكرية في منطقة القطب الشمالي. وأعلنت مدينة ساروف المغلقة في منطقة نيجني نوفغورود الواقعة على بعد نحو 500 كلم شرق موسكو الأحد يوم حداد وقد ن ك ست الأعلام وألغيت الأنشطة الترفيهية، بحسب ما أفادت وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية. وجاء في القرار الذي أصدره حاكم المدينة أن القتلى الخمسة كانوا من ضمن فريق عمل المركز النووي الاتحادي الروسي. وأعلن رئيس المركز أن الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية « روساتوم » طلبت من الحكومة الروسية منح القتلى أوسمة. وقال فالنتين كوستيوكوف في فيديو نشرته وسائل الإعلام في ساروف « إن هم أبطال روسيا الحديثة وسنتذك رهم ». وأعلنت « روساتوم » أن مراسم التأبين ستقام الإثنين. وإبان الحرب الباردة كانت مدينة ساروف مركزا للأبحاث السرية وكانت تعرف باسم « أرزاماس-16 » وقد ص نعت فيها أولى الأسلحة النووية السوفياتية. واليوم لا تزال ساروف مدينة مغلقة لا ي سمح بدخولها إلا لمن يحملون تراخيص خاصة. وأعلنت وكالة روساتوم أن الحادث وقع أثناء اختبار صاروخ على منصة بحرية قبالة سواحل منطقة أرخانغيلسك في أقصى الشمال الروسي. وأوضحت الوكالة أن الوقود انفجر وقد ألقى عصف الانفجار بعناصر في البحر. وكان الجيش الروسي قد أصدر بادئ الأمر بيانا أعلن فيه مقتل شخصين جراء حادث، لكن لم ي عرف ما إذا كانا ضمن الحصيلة التي أعلنتها روساتوم. وأكدت بلدية مدينة سفرودفنسك القريبة من القاعدة العسكرية أن أجهزتها للاستشعار « سج لت ارتفاعا لوقت قصير في التلو ث الإشعاعي »، مما أثار حالة هلع لدى السكان الذين سارعوا لشراء مادة اليود المضادة للإشعاعات. والأحد قال نائب رئيس قسم الأبحاث في مركز ساروف النووي ألكسندر تشيرنيشوف في تسجيل فيديو إن الباحثين تحققوا من مستويات النشاط الإشعاعي في سفرودفنسك وأكدوا ارتفاعها لفترة وجيزة. وقال إنه « تم تخطي مستوى النشاط الإشعاعي بمقدار الضعفين لمدة لا تتجاوز الساعة الواحدة ». وأضاف « لم يسجل خبراؤنا أو خبراء من الخارج أي استمرارا للتلوث الإشعاعي ». وطرح البروفسور جيفري لويس في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية فرضية تفيد بأن الانفجار مرتبط بصاروخ « بوريفيستنيك » العامل بالطاقة النووية والمعروف لدى حلف شمال الأطلسي باسم « اس اس سي-اكس-9 سكايفول ». وكان بوتين قد أعلن في فبراير أن اختبارات الصاروخ بوريفيستنيك تجري بنجاح.