استنكرت جمعية « جسور ملتقى النساء المغربيات » ما أسمته « الخطاب الإرهابي المتخلف » ضد سائحات بلجيكيات اللاتي كن يقمن بأنشطة اجتماعية تطوعية بمنطقة تارودانت، معتبرة أنه يضرب عرض الحائط المشروع المجتمعي المغربي ورسالة الدستور المغربي المرتكزة على المساواة واحترام الآخر. ونددت الأصوات النسائية الحقوقية ب »الخطاب العنصري المتطرف » المتضمن في تدوينتين صادرتين عن رجل تعليم بمدينة القصر الكبير ونائب برلماني عن فريق العدالة والتنمية، والذين حرضا فيهما على « العنف والتطرف » . واعتبرت جسور، أن تدوينتي الأستاذ والنائب البرلمان، « تصرف هجومي » يمس بصورة المجتمع المغربي المعروف بالتسامح والتعايش وقبول الاختلاف. وشددت الجمعية، على رفضها التام لترويج الكراهية والعنف والخطاب العنصري والمتطرف، مطالبة بوضع حد لمثل هذه التصرفات ومعاقبة كل من سولت له نفسه المساس بالحرية والاستقرار. وقد وجه علي العسري، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية سيلا من الانتقادات، للمبادرة التي أقدمت بها، شابات بلجيكيات والمتمثلة في تعبيد طرق قروية بتارودانت، « كما تساءل : « هل والحال كذلك تكون رسالتهم من ورش، محمود ظاهريا، هدفها إنساني، أم شيئا آخر، في منطقة لازالت معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري ؟؟!! » . وكان الأستاذ « أ.الفارسي » قد أوقف أول أمس الثلاثاء، بعد نشره تدوينة أشاد بأعمال إرهابية وحرض على ارتكاب أفعال إجرامية خطيرة في حق سائحات بلجيكيات يقمن بأعمال تطوعية، بالإضافة للنائب البرلماني العسري عن حزب العدالة والتنمية، والذي نشر تدوينة يتهم فيها سائحات بلجيكيات يتطوعن في عمل إنساني بأحد المناطق النائية، بضواحي اقليم ترودانت" بنشر الفاحشة وسط مجتمع محافظ مشككا في نوايا المتطوعات في هذا الورش التطوعي. ويذكر أن مجموعة من السائحات الشابات البلجيكيات، قد تطوعن لترميم مسلك طرقي بأحد الدواوير النائية بإقليم تارودانت، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صور ظهرن فيها، وهن يعملن فوق إحدى الشاحنات، ويقمن بترصيص الأحجار، لترميم المسلك طرقي وفي صورة أخرى وهن بصدد إتمام أشغال التبليط.