فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك لمساعدته في تنفيذ « جدول أعمال متهور » للمرشد الإيراني علي خامنئي، وفقا لما قاله مسؤول أميركي، ولكن ظريف قلل من أهميتها وتأثيرها. وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية على موقعه الإلكتروني إن الولاياتالمتحدة فرضت الأربعاء عقوبات على وزير الخارجية الإيراني. وبشأن طبيعتها، قال مسؤول بالوزارة إن العقوبات على ظريف تشمل تجميد أصوله في الولاياتالمتحدة ومعاقبة من يدعمه ماليا. وأكد مسؤول أميركي أن واشنطن ستواصل حملة الضغوط القصوى على إيران مع إبقاء مساحة للدبلوماسية، مشيرا إلى أن صبر إدارة ترامب بدأ ينفد. لا تأثير لها وتعليقا على القرار الأميركي، قال ظريف في تغريدة على حسابه على تويتر إن « سبب عقوبات واشنطن عليّ هو أنني المتحدث الرئيسي باسم إيران على مستوى العالم ». وأضاف أن العقوبات التي فرضتها واشنطن « لن تؤثر عليّ أو على عائلتي، لأنه لا أملاك أو مصالح لنا خارج إيران ». وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قال يوم 24 يونيو الماضي إن ظريف سيدرج في القائمة السوداء في ذلك الأسبوع، وهو موقف علني غير مألوف لأن الولاياتالمتحدة عادة لا تكشف مسبقا عن تلك القرارات لمنع أهدافها من نقل أصولها خارج الاختصاص القضائي الأميركي. ولكن وكالة رويترز نقلت يوم 12 يوليوز الجاري عن مصدرين أن واشنطن قررت عدم فرض عقوبات في المرحلة الراهنة على وزير الخارجية الإيراني بعد حديث عن عزم أميركي على إدراجه في القائمة السوداء. وأوضح المصدران المطلعان أن هذا القرار يشير إلى أن واشنطن ربما تترك الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية. وقال أحد المصدرين -اشترط عدم كشف هويته- إن « الحكمة سادت.. الأمر ليس مفيدا بالضرورة »، مضيفا أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان قد عارض إدراج ظريف في القائمة « حاليا ». ولدى سؤال متحدث باسم وزارة الخزانة عن سبب التراجع، أشار إلى قول مسؤول كبير في إدارة ترامب إن الولاياتالمتحدة تبحث سبلا مختلفة لفرض عقوبات إضافية على طهران، وإن « ظريف شخصية مهمة بالتأكيد ». وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس على القرار بأن واشنطن تريد حلا دبلوماسيا، وكررت تعليق ترامب بأنه مستعد للقاء إيران « دون شروط مسبقة ».