أدى الفوج ال42 للملحقين القضائيين، اليوم الخميس، اليمين القانونية أمام هيئة قضائية تتألف من رؤساء غرف بمحكمة النقض بالرباط . ويضم هذا الفوج 160 قاضيا، 28.75 في المئة منهم من النساء، و48.75 من الرجال، تتراوح أعمارهم ما بين 24 و 27 سنة. وفي كلمة بالمناسبة، قال الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، إن ممارسة الفوج الجديد لمهامه تأتي في مرحلة تعيش فيها السلطة القضائية سنتها الثانية من التأسيس، وهي مرحلة دقيقة بتحديات مختلفة، وانتظارات كبرى تستلزم الكثير من العمل الجاد والتعاون والبذل ونكران الذات، وسيكون للفوج الجديد شرف المساهمة في بناء أرضيتها الصلبة بفضل انضباطه والتزامه وتعبئته لكل جهوده. وشدد على أن أي تقصير أو تهاون في العمل سيعصف بالجهود المبذولة وسيهدر مجهود سنوات من العمل في لحظة واحدة، وسينعكس على الأسرة القضائية برمتها، مبرزا في هذا السياق أن ما يعذر فيه الغير لا يسمح به للقاضي، وأن ما يتجاوز عنه للغير يعد خطيئة كبرى في حق القاضي. وسجل أن تخرج الفوج الجديد وأداؤه للقسم يتزامن مع احتفاء الشعب المغربي، ومنه الأسرة القضائية، بالذكرى العشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش. وذكر فارس بدلالة أداء اليمين وبصيغتها وحمولتها القانونية والأخلاقية أمام قضاة أفذاذ ومسؤولين كبار، مؤكدا أهمية البذلة التي سيرتدونها والتي ستحتم عليهم التجرد من ذواتهم وميولاتهم، وأهوائهم ورغباتهم لإسماع صوت العدل بكل حياد وتجرد وشجاعة وإبداع. من جانبه، قال رئيس قسم التواصل بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد الخضراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتعلق بحفل أداء اليمين القانونية لفوج جديد من القضاة، الذين تم تعيينهم بمختلف الدوائر القضائية للمملكة. واعتبر أن « هذا الفوج الجديد يعكس الاستراتيجية الجديدة للسلطة القضائية لإحداث دينامية جديدة تروم إتاحة الفرصة لهذا الجيل لضمان حقوق وحريات المواطنين، وتعزيز الثقة في العدالة في المغرب ». حضر هذا الحفل رئيس النيابة العامة محمد عبد النبوي، ووزير العدل، السيد محمد أوجار، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الوطنية الوازنة بأسرة العدالة وبعض ممثلي السفارات الأجنبية بالمغرب والمنظمات الدولية.