ألهبت مجموعة « فناير » ، إلى جانب مغني فن الراي الجزائري، رضا طالياني حماس الجمهور الكبير الذي حج مساء أمس السبت إلى « ساحة الأمل » ،في قلب مدينة الانبعاث، للاستمتاع بالسهرة الختامية من الدورة 16 للمهرجان الدولي للموسيقى بأكادير : « تيميتار .. علامات وثقافة ». فخلال ساعات طوال ، ظل الجمهور الذي تدفق على ساحة الأمل التي نصبت فيها المنصة الرئيسة للمهرجان يرقص، ويردد دون كلل أو ملل ،مع فناني مجموعة « فناير » مقاطع من أغانيها التي امتزجت فيها الموسيقى المغربية التقليدية، مع نغمات موسيقى « الهيب هوب » الأمريكية، مع تلوينها بإيقاعات خاصة بهذه المجموعة التي نشأت ذات يوم في صيف 2002. ومن جهته، أجج الفنان رضا طلياني مشاعر الانتشاء بالرقص والغناء في أوساط شابات وشباب مهرجان « تيميتار » الذين رددوا معه جميع الأغاني التي أداها خلال السهرة الختامية، مقدما بذلك البرهان على المكانة المتميزة التي يحظى بها هذا المغني الشاب ضمن مطربي فن الراي. فقد استطاع طالياني ، الذي يعشق إلى جانب موسيقى الراي مختلف أنماط الموسيقى المغاربية ، أن يخط لنفسه مسارا فنيا متميزا مستلهما إبداعاته ، حسب نقاد الموسيقى، من فنانين عالميين أمثال أسطورة فن الريكي بوب مارلي، والفنان العالمي سانتانا، وفنان الراب « لافوين ». وإلى جانب مجموعة « فناير » وطالياني، ترددت فوق منصة « ساحة الأمل » بمناسبة السهرة الختامية لمهرجان « تيميتار » أصداء موسيقى المجموعة الغنائية الجامايكية » دي اوريجينال ويلير فيت الاندرسون » بقيادة عازف القيتارة ألا أنديرسون الذي رافق بوب مارلي في أزيد من 250 حفلا موسيقيا عبر العالم . وجسد حفل اختتام الدورة 16 ل « تيميتار » الشعار الذي اختاره هذا المهرجان منذ دورته الأولى وهو « الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم » ، حيث كانت الفنون الغنائية الأمازيغية وفية مع جمهورها في هذه السهرة الختامية من خلال فرقة « أحواش أساكا أولوز » (إقليمتارودانت)، إلى جانب الفنان الأمازيغي الذائع الصيت الرايس الحسين الطاوس الذي يعتبر واحدا من أمهر العازفين على ألتي لوتار والرباب، كما يعتبر واحدا من ابرز ممثلي الجيل الحاضر للأغنية الأمازيغية. وكانت الدورة 16 لمهرجان « تيميتار علامات وثقافة » قد انطلقت مساء يوم 3 يوليوز الجاري ، حيث تعاقب على المنصات الثلاث المخصصة للحفلات المبرمجة في هذا المهرجان الغنائي الدولي حوالي 400 فنان وفنانة من المغرب ومن مختلف بلدان العالم، حيث أمتعوا جمهورا قدره المنظمون بحوالي مليون ونصف شخص بأعذب الألحان والأغاني التي تمثل مختلف المدارس والتيارات الموسيقية من القارات الخمس.