طالب معتقل احتجاجات الحسيمة، نبيل أحمجيق، بضرورة التفكير في حل متوافق عليه مع السلطات لحل أزمة الريف بطريقة ناجعة، داعيا إلى توجيه مبادرات مدنية كهذه لإطلاق سراح المعتقلين إلى معتقلي الريف، ولا أحد آخر سواهم. وقال شقيق نبيل أحمجيق، محمد أحمجيق، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، إن شقيقه أخبره، في اتصال هاتفي، بانزعاجه من مبادرة أطلقها بعض النشطاء، قائلا على لسانه إنه من الحري بمثل هذه المبادرات مساعدة معتقلي الريف، ولا إطلاق سراح آخرين لا تربطهم بالملف أية صلة. وطالب أحمجيق بضرورة « الإنصات إلى المعتقلين، وتعميق النقاش في الملف، والاهتمام بوجهات نظرهم، لرسم معالم حل متوافق عليه »، وفق تعبيره. وأكد أحمجيق أن المبادرة « لا تحمل من صفة المبادرة إلا الإسم، أما هي فمعطوبة الوظيفة والأدوار وفاقدة للمصداقية » وتابع شقيق المعتقل، في تدوينته، يقول: « وعليه فإن أي منحى يروم الإستغلال السياسوي للملف أو اي سعي وراء مكاسب فئوية ضيقة على حساب ضريبتنا النضالية من طرف أي كان وأن أي محاولة في هذا الشأن سنتصدى لها بكل حزم وقوة ». وكان ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية احتجاجات الحسيمة الملقب ب »أيقونة الريف » قد رفض المبادرة المدنية بشكل تام، وأكد أنها « لا تروم سوى إلى تأزيم الملف، لأنها لا تشرك المعتقلين ضمن أي المفاوضات مع السلطات. ويشار أن فاعلين جمعويين وحقوقيين قد أطلقوا، قبل ثلاث أشهر، مبادرة مدنية للإفراج عن معتقلي الحسيمة، إلى أنهم رفضوا إشراكهم فيها، ما جعلهم ينتفضون ضدها.