انطلقت الجامعة الصيفية الأولى التي ينظمها المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والابحاث، صباح اليوم الجمعة، بمدينة الصويرة. وتمتد هذه الجامعة الصيفية، والتي اختار لها منظموها شعار « تملك الباحثين الشباب لمناهج البحث العلمي دعم للبناء الديمقراطي » إلى الأحد المقبل. وتتمحور الجامعة الصيفية حول موضوع « قضايا المنهج والمنهجية ». وعزا المشرفون على المركز سبب اختيار موضوع المنهج إلى « الأهمية التي يكتسيها البحث العلمي والاكاديمي، باعتباره أداة للتشخيص الموضوعي والتحليل العلمي الرصين للقضايا الاجتماعية، في سياقاتها المتعددة موضوعاتيا ومجاليا »، بحسب الورقة التقديمية للجامعة. وتابعت الورقة أن « المنهج العلمي يتيح رصد الظواهر الاجتماعية وتفكيكها، وفق ما تقتضيه الصرامة العلمية سعيا للوصول إلى حقائق علمية لا تنتفي عنها قاعدة النسبية كخاصية ملازمة للعلوم الاجتماعية ». وفي هذا الصدد قال سعيد خمري، رئيس المركز وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني إن « اختيار الموضوع ليس عبثا أو اعتباطيا »، مضيفا أن « المنهاج هو مفتاح مسار البحث للباحث »، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للجامعة. من جهته قال عبد الإله طلوع، باحث في سلك الدكتوراة ومشارك في الجامعة الصيفية »ما يمكن قوله هو اننا كباحثين في سلك الدكتوراه جد سعداء بتنظيم مثل هذه الأنشطة العلمية والأكاديمية الهادفة خاصة في موضوع مهم والذي يتعلق بالمناهج أو بقضايا المنهج والمنهجية ». وأضاف، في تصريح خص به « فبراير »، « صراحة برنامج هذه الجامعة الصيفية برنامج غني وستكون فيه عدة ورشات من أساتذة جامعييين وخبراء » . وتابع قائلا « إذن في الأخير أتقدم بالشكر والتقدير لكل المنظمين واتمنى ان تكون الاستفادة والإفادة ».