أعلن وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، اليوم الاثنين بالرباط، أن الإضاءة تمثل زهاء 45 في المائة من الاستهلاك السنوي للطاقة في المباني. وأكد الوزير خلال افتتاح ورشة للبحث حول مشروع بلورة منصة تتعلق ب « البحث والتطوير والابتكار والتصنيع حول أنظمة الإضاءة الطبيعية النشطة »، أن هذا البرنامج يندرج في إطار الدينامية المغربية لتعزيز النجاعة الطاقية في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني. ويهدف المشروع -حسب الوزير- إلى تحفيز ظهور وتطوير صناعة مغربية رائدة في أنظمة الإنارة الطبيعية والهجينة، مضيفا أن « الاستهلاك السنوي للطاقة في المباني يصل إلى 45 في المائة بالمملكة (30 في المائة إلى 40 في المائة على المستوى العالمي، وفقا للوكاة الدولية للطاقة)، بما يشكل حجما مكلفا يشكل موضوع تحد كبير. وفي هذا الصدد، استعانت وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بالمركز العلمي والتقني للبناء (فرنسا)، من أجل مواكبة المغرب في تصميم منصة مخصصة للتكنولوجيات المبتكرة للإنارة، والذي يروم تعزيز النجاعة الطاقية في المباني، عن طريق استبدال المصابيح والإضاءة المستعملة بمنتجات جديدة أكثر اقتصادا للطاقة، وذلك بتوافق مع التوجهات التكنولوجية الدولية التي أضحت تفضل ظهور هذه الأنظمة الجديدة للإضاءة. وبالاضافة إلى ذلك، أوضح الرباح أن هذه المبادرة تأتي لتنضاف إلى مختلف المنصات القائمة التي طورها معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة و »غرين إينيرجي بارك » و »غرين آند سمارت بيلدن بارك »، وإلى مجهودات تعزيز التكنولوجيات الجديدة، لاسيما « باور تو إكس » لإنتاج الهيدروجين وتخزين الطاقة، والتنقل الكهربائي الذي يمكن المغرب من تعزيز ريادته في مجال التحول الطاقي على المستوى الإقليمي والقاري. حضر حفل افتتاح هذه الورشة، على الخصوص، مدير معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بدر إيكن، والمستشار التقني في الطاقة بالوكالة الألمانية للتعاون، ومستشارو المركز العلمي والتقني للبناء. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة ستليها محادثات ثنائية، يومي 25 و26 يونيو الجاري بين خبراء المركز العلمي والتقني للبناء، والفاعلين الرئيسيين في هذا المجال، وذلك لمناقشة التحديات والإشكاليات المتعلقة بالنجاعة الطاقية.