نفت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس 20 يونيو 2019، الأخبار التي تؤكد وفاة مشجع نادي الوداد البيضاوي، خلال حضوره مقابلة لفريقه ضد الترجي التونسي، برسم مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بملعب رادس بتونس. وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق، في تصريحات للصحافة، عن الطريقة التي توفي بها الهالك، الذي « لا علاقة له إطلاقا بمباراة إياب نهائي رابطة الأبطال بين الترجي والوداد »، على حد تعبيره. وأكد الوزير أن المعني بالأمر الذي يدعى قيد حياته (س.ا)، توفي يوم 9 يونيو 2019 بمنزل صديقه بجهة العمران شمال ولاية تونس، وقد كان قد حل به في ال5 من يونيو 2019. وأكد الوزير أن وفاته كانت « بسبب المخدرات »، حيث « تم تسخير طبيب شرعي بمستشفى شارل نيكول للكشف عن أسباب الوفاة، وبتشريح الجثة وتفحص أمعاء الهالك، تبين وجود حوالي 1440 غ من المخدرات في أحشائه ». وقد تبين، حسب تصرح الوزير، أن صديق الهالك هو من ذوي السوابق العدلية، وقد « تم إيداعه السجن في 6 مناسبات من أجل السّرقة والاعتداء على الأخلاق الحميدة ومسك واستهلاك وترويج المخدّرات ». وأكد الوزير أن النيابة العمومية أدت بالاحتفاظ بصديق الهالك من أجل « مسك ونقل وعرض وملكيّة وحيازة وترويج مادة مخدرة داخل وخارج البلاد التونسيّة والمشاركة في ذلك ». وكانت عائلة الهالك قد أعلنت وفاة ابنها خلال مباراة الوداد والترجي، مبرزة أنه سافر إلى تونس لتشجيع فريقع المفضل في نهائيات دوري أبطال إفريقيا. وأكدت العائلة تشبثها بفرضية مقتله على يد جمهور فريق الترجي التونسي، كما طالبت السلطات بتبع هذا الملف وفتح تحقيق دولي، بتنسيق مع السلطات التونسية، للكشف عن ملابسات الحادث. ويذكر أن الهالك (س.ا)، الشاب العشرين الذي يتحدر من مدينة شفشاون، كان قد انتقل، رفقة مجموعة من مشجعي نادي الوداد البيضاوي، إلى ملعب رادس لتشجيع فريقهم، إلا أن أخباره انقطعت بعد المقابلة التي عرفت مشادات دامية بين جمهور الفريقين، ليتم الإعلان بعد ذلك عن وفاته.