اتفقت حكومة إقليم الأندلس مع مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، اليوم الخميس بطنجة، على إنشاء لجنة تقنية لدراسة سبل التعاون والتنسيق لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال رئيس حكومة إقليم الأندلس، السيد خوان مانويل مورينو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، عقب جلسة عمل مع رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، نفكر بشكل مشترك في « وضع لجنة تقنية » للبحث عن صيغ تفعيل التعاون في عدد من القضايا. وتابع مورينو « لدينا إرادة راسخة للتعاون والتنسيق من أجل العمل معا على مجموعة من النقاط التي نعتبرها أساسية »، موضحا أن الأمر يتعلق بتدبير إدماج الشباب وتحسين العرض السياحي بجهتي المتوسط. وأضاف « أعتقد أن هناك قطاعات اقتصادية تتوفر فيها هذه المنطقة على مؤهلات هائلة، كالسياحة مثلا »، موضحا أنه يمكن للجهتين أن « تشتغلا معا لوضع مشاريع وخدمات سياحية متكاملة، خاصة بالنسبة للسياح القادمين من مناطق بعيدة، كالأمريكيين والكنديين والاسيويين ». من جانبه، أشار العماري إلى أن جلسة العمل تناولت مجموعة من القضايا المشتركة بين المغرب وإسبانيا عموما، وجهة طنجة – تطوان – الحسيمةوإقليم الأندلس على وجه الخصوص، من قبيل التشغيل والسياحة، مضيفا « أننا خرجنا بقرارات عملية أولها تشكيل لجنة مشتركة في بحر هذا الأسبوع ما بين الجهتين، ستنكب على دراسة هذه القضايا المشتركة ». وأوضح أن الجانبين اتفقا على وضع عرض سياحي مشترك لتشجيع السياح على الانتقال بين ضفتي المتوسط وبالتالي زيارة قارتين، مبرزا في هذا السياق العمل على إصدار دليل مشترك يتضمن أهم المواقع السياحية والثقافية والأثرية للتعريف بالتاريخ المشترك لجهتين. كما أشار العماري إلى أن المباحثات شملت أيضا قضايا تتعلق بالاندماج والتشغيل وتقوية القدرات ومساعدة النساء في وضعية صعبة، موضحا أن الجانبين تحذوهما الرغبة في « تثمين الإيجابيات في التجربة المشتركة في الماضي والعمل معا لتخطي السلبيات التي قد تبرز في المستقبل ». حضر هذا اللقاء كل من سفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو دياز-هوتشلايتنر رودريغيز، وعدد من نواب ومستشاري رئيس حكومة الأندلس ورئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة.