نشر العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تعزية رسمية على الموقع الرسمي، يعبر فيها عن مشاعر المواساة « الحارة » إلى عائلة مرسي وذويه، باسم الحزب. كما نقل الموقع ذاته تعازي شبيبة الحزب، على لسان كاتبها الوطني محمد أمكراز، الذي قال: « إن شبيبة العدالة والتنمية تلقت ببالغ الحزن والتأثر نبأ وفاة الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب، والذي قضى ست سنوات في الحبس الانفرادي ». وكان موقع الحزب خاليا من أي مقال أو خبير عن وفاة مرسي، ما أسفر عن انتشرت تقارير إخبارية تفيد اجتماع سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، بقادة حزبه، للخروج بموقف مشترك يقضي بعدم نشر أي شيء عن مرسي دون تلقي الضوء الأخضر من الأمانة العامة للحزب، التي اعترضت عن ذلك في مستهل الأمر. أثار التزام أعضاء حزب العدالة والتنمية الإسلامي الصمت الكامل، وتجنب التعليق على خبر وفاة الرئيس مصري السابق، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ريبة واستغراب مجموعة من الملاحظين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن هذا الأمر « غير عادي ». وقد حاول العثماني التهرب عند سؤاله من قبل الصحافة حول وفاة مرسي، قبل أن يرضخ لرغبة الصحافيين الملتفين حوله، لكي لا يثير المزيد من الشكوك، قائلا، وبشكل سريع، متخلصا من « ميكروات » تحاصره: « اللهم ارحم موتى جميع المسلمين الذين ندعوا لهم بالرضوان والمغفرة والتواب، وإنا لله وإنا إليه راجعون « . وفي مقابل ذلك، كان وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، وإلى حد كتابة هذه الأسطر، الوزير الوحيد في حكومة « البيجيدي » الذي علق على وفاة مرسي، في تدوينة ينعي فيها الراحل قائلا: « إنا لله وإنا اليه راجعون، رحم الله الدكتور محمد مرسي برحمته الواسعة. اللهم اغفر له وارحمه واكتبه في أعلى عليين مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا ». أما بالنسبة لأعضاء الحزب الإسلامي وقيادييه، فقد كان الأمين العام السابق، عبد الإله بن كيران، السباق إلى تقديم عبارات العزاء إلى أسرة مرسي، في تصريحه لموقع « العربي21″، حيث قال: « أنا في غاية التأثر والأسف، ونحسبه شهيدا عند الله سبحانه، ونتقدم بالعزاء الكامل لأسرته الصغيرة والكبيرة « .