نفى السفير البريطاني لدى الجمهورية الإسلامية، اليوم الأحد، أن تكون وزارة الخارجية الإيرانية استدعته، بعدما أفادت لندن أن طهران مسؤولة بشكل « شبه مؤكد » عن الهجومين على ناقلتي نفط في بحر عمان. وقال السفير روب ماكير في تغريدة: « أمر مثير للاهتمام وخبر جديد بالنسبة إلي »، وذلك غداة صدور بيان لوزارة الخارجية الإيرانية يشير إلى أنها استدعته على خلفية اتهامات حكومته للجمهورية الإسلامية. وأضاف « طلبت اجتماع ا عاجلا مع وزارة الخارجية بالأمس وتم ذلك. لم تتم أي « استدعاءات ». بالطبع، لو أنه تم استدعائي رسمي فسأستجيب كما يفعل جميع السفراء ». وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن رئيس الشؤون الأوروبية لديها محمود بريماني التقى ماكير السبت و »احتج بشدة على مواقف الحكومة البريطانية غير المقبولة والمعادية لإيران ». وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أشار الجمعة إلى أن لندن توصلت إلى أن إيران مسؤولة بشكل « شبه مؤكد » عن هجومي الخميس. وتطابقت تصريحات هانت مع تلك التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤكدا أن عملية الخميس « تحمل بصمات إيران »، رغم نفي طهران أي علاقة لها بالهجومين. واعتبرت طهران أن اتهامات هانت « كاذبة » ونددت بلندن ل »اصطفافها الأعمى والمتسرع » مع المواقف الأميركية، بحسب بيان وزارة الخارجية. وتأتي التطورات الأخيرة في وقت يخي م التوتر على العلاقات بين طهرانولندن، خصوص ا بشأن مصير أم بريطانية إيرانية تقضي حكم ا بالسجن في إيران بتهمة إثارة الفتنة. ودعت لندن مرارا إلى الإفراج عن نزانين زغاري-راتكليف التي اعتقلت في أبريل 2016 أثناء مغادرتها إيران برفقة طفلتها لزيارة عائلتها. وتقضي زغاري-راتكليف حكم بالسجن لمدة خمس سنوات لإدانتها بالتخطيط للإطاحة بالحكومة الإيرانية، وبدأت إضراب ا عن الطعام احتجاج ا على اعتقالها، بحسب ما أفاد زوجها السبت. وسبق أن أضربت عن الطعام في يناير. وحض ريتشارد راتكليف السلطات الإيرانية على إطلاق سراح زوجته فورا والسماح للسفارة البريطانية بالكشف على حالتها الصحية وطلب منهم منحه تأشيرة لزيارتها. ووقف خارج السفارة الإيرانية في لندن السبت مؤكدا أنه سيلزم إضرابا عن الطعام هو أيضا واعتصاما طالما أن زوجته ترفض تناول الطعام.