تم اليوم الجمعة بمراكش، افتتاح فعاليات معرض « السيلوكرافيا » حول فن النقش على الخشب بمدينة سوتزو الصينية الذي تحتضنه المدينة الحمراء إلى غاية نهاية شهر يوليوز المقبل. ويأتي تنظيم هذا المعرض، الذي يقام لأول مرة بالمغرب بعد أن تم تنظيمه السنة الماضية بكل من فرنسا وإسبانيا، في إطار اتفاقية التعاون الذي تجمع بين المجلس الجماعي لمراكش ومجلس مدينة سوتزو الصينية. ويضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية تعبر عن ماتزخر به الثقافة الصينية، وكذا الطابع المعماري الأصيل لمدينة سوتزو وفن النقش على الخشب من خلال توظيف الصور والمجال الفني التشكيلي كتقنية صينية محضة. كما تبرز هذه اللوحات التي تستعمل فيها الصباغة كآداة بارزة للرسم مجموعة من المواضيع المتنوعة التي تهم الثقافة الإجتماعية الصينية ومقوماتها الرئيسية وتوجيه المواطن نحو التحلي بالجدية، إلى جانب التعريف بتاريخ هذه المدينةالصينية ومظاهر الحياة بها. وأبرزت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الجماعي لمراكش، السيدة عواطف البردعي، في كلمة بالمناسبة، أهمية تنظيم هذا المعرض بالمدينة الحمراء من أجل تطوير علاقات التعاون التي تربط بين مدينتي مراكش وسوتزو خصوصا في المجال الثقافي باعتبار أن المدينتين تعدان من بين المدن العالمية المصنفة من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم « اليونسكو » كثرات لامادي، مؤكدة على أهمية تعزيز التعاون بين الطرفين اسهاما في تقوية العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية. وأضافت تنظيم هذه التظاهرة الثقافية من شأنه أن يساهم في الإسراع بالتوقيع على اتفاقية التوأمة بين مدينة مراكش ومدينة سوتزو وبالتالي تمكين الجانبين من تطوير العلاقات الثقافية والإقتصادية فيما بينهما. واعتبرت ، من جهة أخرى، أن المجال الثقافي يعد لبنة أساسية في تطوير العلاقات بين المغرب والصين في مختلف المجالات الإقتصادية والثقافية، مشيرة إلى إعلان مدينة مراكش التي تتميز بطابعها الثقافي والتراثي وغنى متاحفها الأثرية ، عاصمة للثقافة الإفريقية لسنة 2020. من جهته، أبرز مدير الثقافة والإذاعة والتلفزة والسياحة بمجلس مدينة سوتزو، السيد ليد جي، أن تنظيم معرض فن النقش على الخشب بالمدينة الحمراء يتوخى منه اطلاع الزوار على ثقافة مدينة سوتزو ومدى أهميتها في الثقافة الصينية، مشيرا إلى أن مدينة سوتزو الذي يعود تاريخها إلى 2500 سنة ، تعد مدينة تاريخية واقتصادية بامتياز مما يجعلها موروثا ثقافيا بالصين. وأكد على أن تعزيز التعاون الإستراتيجي بين المغرب والصين منذ سنة 2016 ساهم في تطوير العمل المشترك بين مدينة مراكش ونظيرتها سوتزو التي يقطنها حوالي مليونين و500 ألف نسمة وتتوفر على موقعين تاريخيين عالميين مصنفين كثرا ث لامادي من طرف منظمة اليونسكو إلى جانب تسع حدائق تراثية عالمية أخرى. وأشاد، من جهة أخرى، باختيار مدينة مراكش عاصمة للثقافة الإفريقية لسنة 2020 نظرا لما تزخر به المدينة الحمراء من مؤهلات ثقافية وحضارية شبيهة بالطابع الثقافي لمدينة سوتزو الصينية.