أعلنت وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة- أن موقع القصر الصغير الأثري يشهد في الفترة ما بين 8 يونيو و 8 يوليوز 2019، انعقاد أشغال البعثة المغربية البرتغالية بالموقع المذكور، والتي ستخصص هذه السنة لإنجاز استبارات أثرية موضعية ودراسة الخزف والبقايا العظمية الحيوانية، إضافة إلى مواصلة إنجاز أشغال تدعيم وصيانة البنيات الأثرية والقيام بتحريات ومسوحات أركيولوجية في محيط الموقع. وأبرزت الوزارة في بلاغ أن هذا التعاون المغربي البرتغالي في ميدان التراث الثقافي، يهم أساسا مجالات الدراسات الأركيولوجية والهندسية وميدان المحافظة والترميم، حيث تم إصدار مرجع علمي تحت عنوان « ما بين ضفتي جبل طارق، أركيولوجيا الحدود خلال القرنين الرابع عشر والسادس عشر »، وكذا إنجاز مجموعة من الدراسات الهندسية حول معلمة القلعة البرتغالية. كما تمت في هذا الإطار، حسب البلاغ، دراسة وجرد اللقى الأثرية التي تم استخراجها إبان الحفريات الأثرية التي أنجزتها البعثة المغربية-الأمريكية في الفترة مابين 1974 و1984. وتم أيضا القيام بدراسة ونشر 970 قطعة خزفية ورقمنة الأرشيف الفوتوغرافي لهذه الحفريات، فضلا عن القيام بأشغال ترميم مجموعة من الدور التي تعود للفترتين المرينية والبرتغالية وتهيئة الفضاءات المجاورة لها وذلك في أفق إدراجها في مدار زيارة الموقع. وجدير بالذكر أن برنامج التعاون المغربي البرتغالي بموقع القصر الصغير شهد إنجاز مجموعة من الدراسات والأبحاث التاريخية والأثرية والمعمارية من طرف بعثات علمية مشتركة تحت إشراف كل من مديرية التراث الثقافي (قطاع الثقافة)، وكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية (جامعة لشبونةالجديدة).