تسبب اقتحام القوات السودانية لميدان اعتصام قوى إعلان الحرية والتغيير فجر اليوم الاثنين، في « وفاة 13 شخصا ومئات الجرحى ».كحصيلة أولية وفقا لما أعلنت عنه هذه الأخيرة(قوى إعلان قوى الحرية و التغيير)، وذلك بعد استعمال الجيش السوداني « القوة » في تفريق المعتصمين أمام مقره. ويأتي تدخل المجلس العسكري لفض اعتصام قوى إعلان الحرية والتغيير، بعد فشل اتفاق الطرفين، حول تدبير المرحلة التي تلت إسقاط البشير، خاصة بعد تصاعد خطاب الجيش محذرا من الفوضى التي يتسبب فيها الاعتصام. وأظهر تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي أحد المتظاهرين يسقط على الأرض ويصرخ من الألم بعد إصابته بذخيرة حية فيما يبدو. ورأى شاهد من رويترز القوات -وبينها قوات مكافحة الشغب وقوات الدعم السريع- وهي تلوح بعصي في وسط الخرطوم والطرق القريبة، في محاولة لمنع الناس من الوصول إلى مكان الاحتجاج. وأعلنت قوى التغيير في بيان أصدرته ظهر اليوم الاثنين بعد ساعات من اقتحام قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام المقام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم،قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي والدخول في عصيان مدني ردا على ما سمتها « مجزرة اعتصام القيادة » في الخرطوم، وأكدت أن منطقة الاعتصام لا تضم الآن إلا أجساد القتلى الذين لم يتسن إجلاؤهم. وتعهدت قوى الحرية والتغيير -التي تقود الحركة الاحتجاجية في السودان- بتقديم قادة المجلس العسكري لمحاكمات أمام قضاء عادل ونزيه في « سودان الثورة »، وقالت إنهم يتحملون مسؤولية إراقة الدماء.